مركز التميّز للقادمين الجدد في وندسور: طريق المهاجر نحو الاندماج

تتعدّد الهيئات والمؤسّسات التي تعنى بتقديم الدعم للمهاجر واللاجئ الواصل حديثا إلى كندا، وتسعى كلّها إلى تسهيل اندماجه في المجتمع الكندي المختلف عن مجتمعه في الوطن الأم.

فالواصل حديثا بحاجة لهداية ورعاية لتدبّر أموره اليوميّة، وربّما أنّ الأمر الذي  يبدو بسيطا وطبيعيّا بالنسبة للكنديّين قد يتطلّب جهدا اكبر من المهاجر.

مركز التميّز للكنديّين الجدد في وندسور في مقاطعة اونتاريو  واحد من المراكز العديدة التي تساهم من خلال شريحة الخدمات التي تقدّمها، في فتح طريق الاندماج أمام الواصلين حديثا إلى كندا.

وتضمّ وندسور، على غرار مقاطعة اونتاريو، كنديّين من أصول مهاجرة، والحضور الكندي العربي فيها يتنامى بصورة واضحة.

وقال 4،7 بالمئة من مجموع سكّان المدينة البالغ عددهم نحوا من 320 ألف نسمة حسب الاحصاء السكّاني الذي جرى عام 2011، إنّ العربيّة هي لغتهم الأمّ.

ويقدّم مركز التميّز خدماته للمهاجرين واللاجئين من أصول مختلفة كما قالت لي السيّدة ريما نهرا مديرة عاملي الاستقرار في المدارس في مركز التميّز للقادمين الجدد.

وما يميّز المركز هو أنّه يسلّط الضوء على القادمين الجدد، ويرافقهم في مراحل الإستقرار  وتعلّم اللغة والبحث عن عمل.

كما يساعد المهاجر في البحث عن مدرسة لأولاده والبحث عن طبيب للعائلة والحصول على البطاقة الصحيّة وسواها من الأمور الضروريّة كما تقول السيّدة ريما نهرا.

وتشير ريما نهرا إلى الصدمة الثقافيّة التي تحدث غالبا لدى الواصل حديثا، والتي يسعى لتجاوزها من خلال التعرّف أكثر إلى طريقة العيش الكنديّة.

وتشير إلى مشاكل صحيّة صعبة يعانيها بعض القادمين الجدد أحيانا  وأهميّة توفير المساعدة لهم في هذا المجال بالتحديد لتسريع حصولهم على الخدمة الصحيّة دون انتظار طويل.

وتتحدّث ريما نهرا عن اللاجئين السوريّين الذين ساعدهم المركز ومراكز أخرى، وتضيف بأنّ هنالك من وصل منهم بكفالة من الحكومة الكنديّة أو بكفالة من الكنائس والعائلات الكنديّة .

وتشير  مديرة عاملي الاستقرار في المدارس في مركز التميّز للقادمين الجدد ريما نهرا في ختام حديثي معها إلى أنّ مركز يستقبل اللاجئين لدى وصولهم إلى المطار ويوفّر لهم ، بالتعاون مع مراكز وهيئات أخرى، كلّ المعلومات الضروريّة لاستقرارهم  في مجتمعهم الكنديّ الجديد.

استمعوا