أنبوب ترانس ماونتن يثير الخلاف في كندا

الخلاف بين مقاطعتي بريتيش كولومبيا والبرتا بشأن أنبوب النفط ترانس ماونتن يتوالى فصولا.

ويعود سبب الخلاف إلى قرار البرتا توسيع  الأنبوب الذي ينقل النفط من الرمال الزفتيّة في المقاطعة نحو مدينة بورنابي في جزيرة فانكوفر على سواحل المحيط الهادي في الغرب الكندي.

وترفض بريتيش كولومبيا الموافقة على توسيع الأنبوب وتتخوّف من مضاعفاتته البيئيّة في حال حدوث تسرّب نفطي محتمل.

وكانت الحكومة الفدراليّة قد أعطت موافقتها على توسيع الأنبوب في كانون الأوّل ديسمبر 2016، ما يتيح نقل 900 ألف برميل نفط يوميّا أي ما يوازي ثلاثة أضعاف الكميّة  المنقولة حاليّا.

وكانت شركة كيندر مورغن الأميركيّة وهي أهمّ شركة بنى تحتيّة للطاقة في اميركا الشماليّة قد أعلنت عن تعليق عمليّة توسيع أنبوب ترانس ماونتن ريثما تتوصّل المقاطعتان الكنديّتان إلى حلّ الخلاف القائم بينهما.

ووضعت مهلة حتّى مطلع شهر أيّار مايو المقبل، تتخلّى بعدها عن بناء الأنبوب في حال استمرّ الخلاف الكنديّ بشأنه.

وفي حين تصرّ حكومة البرتا على المضيّ في مشروع توسيع الأنبوب، اختارت حكومة بريتيش كولومبيا التريّث حتّى تتأكّد من الاجراءات التي ينبغي اتّخاذها لحماية البيئة والتدخّل بسرعة وفعاليّة لمواجهة أيّ حادثة تسرّب نفطي.

وبلغ الخلاف بين المقاطعتين حدّا دفع برئيسة حكومة البرتا راشيل نوتلي إلى فرض حظر على استيراد النبيذ من بريتيش كولومبيا.

كما ألمحت  نوتلي إلى أنّ حكومتها مستعدّة للقيام بكلّ ما يلزم لبناء خطّ الأنابيب ما قد يعني أنّها قد تستثمر فيه في حال تراجعت كيندر مورغان عن بنائه.

وتحظى نوتلي في هذا المجال بتأييد  جيسون كيني زعيم حزب المحافظين المحلّي الذي يشكّل المعارضة الرسميّة في الجمعيّة التشريعيّة في البرتا.

وتعاني البرتا أوضاعا اقتصاديّة صعبة منذ تراجع أسعار النفط في الأسواق العالميّة، وترى الحكومة أ،ّ إنشاء ثلاثة أنابيب بما فيها أنبوب ترانس ماونتن يساعدها في القضاء على العجز في موازنتها ويوفّر آلاف الوظائف في المقاطعة.

ودعت رئيسة حكومة البرتا راشيل نوتلي اوتاوا للتدخّل لفضّ الخلاف بين المقاطعتين في وقت تظاهر المئات في مدينة كالغاري للتعبير عن دعمهم لمشروع ترانس ماونتن بعد أن قرّرت شركة كيندر مورغن وقف أعمال بنائه.

هذا وقد أعرب رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو عن دعمه لأنبوب ترانس ماونتن .

" أبعد من أنبوب النفط المسألة تتعلّق بالصلاحيّة الفدراليّة. ومن مسؤوليّة الحكومة الفدراليّة أن تسهر على المصلحة الوطنيّة ولهذا نريد المضيّ قدما والاصرار على والدفاع عن حقّ السلطة الفدراليّة في إدارة المصلحة الوطنيّة وإلاّ تعطّل عمل الفدراليّة قال رئيس الحكومة جوستان ترودو".

لكنّ ترودو لم يكشف بعد عن أيّة خطّة لحلّ الخلاف بين المقاطعتين الجارتين.

(راديو كندا الدولي/سي بي سي/ راديو كندا)

استمعوا