أكد رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو أن كندا لا تنوي المشاركة في عمل عسكري جديد في سوريا.
"كندا تشارك في شمال العراق ضد (تنظيم) "الدولة الإسلامية"، ولدينا تواجد (أُعلن عنه) في مالي، ونحن متواجدون في لاتفيا ضد الروس لصالح منظمة حلف شمال الأطلسي، ولا نفكر بالتواجد في سوريا"، أجاب ترودو أمس على سؤال وُجه إليه في مقابلة مع تلفزيون راديو كندا.
"لكننا نقوم بتوفير المساعدات الإنسانية ونعمل دبلوماسياً وسياسياً من أجل إيجاد حلول"، أكد ترودو.
وأضاف ترودو أنه "قلق" من الوضع في سوريا وأشار إلى أن كندا "ستظل ثابتة مع حلفائها سعياً لمواجهة جرائم الحروب هذه، هذه الجرائم ضد الإنسانية" التي ارتُكِبت منذ بدء النزاع في هذا البلد العربي عام 2011.
وأُجريت المقابلة مع رئيس الحكومة الكندية بعد أن كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عن قرار وشيك بشأن ضربة في سوريا، لكن قبل أن يؤكد اليوم أنه ينوي فعلاً توجيه صواريخ إلى سوريا رداً على هجوم مزعوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية.
وكانت أوتاوا قد نددت بهذا الهجوم الذي تعرضت له دوما يوم السبت الفائت والذي أسفر عن سقوط 40 قتيلاً على الأقل إضافةً إلى مئات الجرحى، واتهمت، أسوة بالولايات المتحدة ودول أخرى، نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف خلفه.
يُشار إلى أن النظام السوري ينفي أن يكون شن أي هجوم بالأسلحة الكيميائية على دوما، مؤكداً أنه دمّر ترسانته الكيميائية عام 2013 إثر اتفاق روسي أميركي حول هذا الشأن.

الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيف) / AP / SANA
يُذكر أنه سبق لترودو أن قال إنه لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد أن يبقى في منصبه وإنه يجب أن يحاسَب لارتكابه "أعمالاً دموية" و"جرائم حرب" ضد شعبه.
وبالنسبة لمالي التي ذكرها ترودو في كلامه أمس، يُشار إلى أن أوتاوا أعلنت الشهر الفائت أنها ستدعم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الإفريقي ("مينوسما" MINUSMA) على امتداد سنة بست مروحيات وعدد من الجنود، مناصفة بين الرجال والنساء، رجّحت مصادر مطلعة أن يتراوح بين 200 و250 عنصراً. وموعد بدء هذه المهمة الكندية الصيفُ المقبل.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.