قالت وزارة الدفاع الكندية اليوم إن كندا قد تأخذ "عدة أشهر" لتحديد احتياجات مهمتها العسكرية في مالي تحت قيادة "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" ("مينوسما" MINUSMA).
"تفاصيل الهيكلية النهائية وسلسة القيادة للمهمة الكندية في مالي هي قيد التحديد"، قالت اليوم بيرن فورلونغ، المتحدثة باسم وزير الدفاع الكندي هارجيت سجّان.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى مالي ورئيس الـ"مينوسما"، محمد صالح أناديف، قد طلب أمس من كندا تسريع عملية نشر المروحيات التي وعدت بتزويد الـ"مينوسما" بها تجنباً لحصول "ثغرة" في حزيران (يونيو) المقبل، موعد نهاية مهمة المروحيات الألمانية التي ستحل مكانها المروحيات الكندية. وجاء كلامه في لقاء مع وسائل الإعلام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال أناديف إن كندا وعدت الـ"مينوسما" بـ"ست مروحيات" ابتداءً من آب (أغسطس) المقبل فيما يبلغ "عجز" البعثة الأممية "اثنتيْ عشرة مروحية". "تنقصنا مروحيات نقل وقتال"، أضاف رئيس الـ"مينوسما".

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مجيباً على الأسئلة في مؤتمر وزراء دفاع الدول المشاركة في مهمات السلام الدولية في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 في فانكوفر، ويبدو إلى يمينه وزير الدفاع هارجيت سجّان ووزيرة التنمية الدولية ماري كلود بيبو، وإلى يساره وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند ورئيس هيئة أركان الدفاع الجنرال جوناثان فانس / Darryl Dick / CP
وكانت حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا قد أعلنت في 19 آذار (مارس) الفائت أنها ستدعم الـ"مينوسما"، ابتداءً من الصيف المقبل وعلى امتداد سنة، بست مروحيات، اثنتيْن للنقل اللوجستي وأربع "للمواكبة والحماية المسلحتيْن"، وبعدد من الجنود، مناصفة بين الرجال والنساء، رجّحت مصادر مطلعة أن يتراوح بين 200 و250 عنصراً.
وستكون مساهمة كندا في الـ"مينوسما" أول عملية حفظ سلام تشارك فيها القوات المسلحة الكندية في بلد إفريقي منذ مشاركتها في عملية حفظ السلام الدولية في راوندا التي لم تنجح في منع وقوع عملية إبادة جماعية قُتل فيها نحوٌ من 800 ألف شخص من إثنية التوتسي عام 1994.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.