توصي مذكرة داخلية في وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية حكومةَ جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا باعتماد مقاربة حذرة فيما يتعلق بمستويات الهجرة إلى كندا من أجل تجنب تجاوز "نقطة تحوّل" لدى الرأي العام.
وتشير في هذا الإطار بيانات داخلية أعدها موظفون في الوزارة لصالح لجنةٍ من نواب الوزراء إلى أن الكنديين في غالبيتهم يقولون إنهم يؤيدون الحفاظ على مستويات الهجرة الحالية عندما يُسألون رأيهم في الموضوع. لكن هذا التأييد يتراجع عندما يُذكر للمُستطلعين عددُ القادمين الجدد الذين تستقبلهم كندا كل عام.
ومن هنا دعوة موظفي الوزارة الحكومةَ الفدرالية لتوخي الحذر في تصريحاتها العلنية عن أعداد المهاجرين واللاجئين الذين تنوي السماح لهم بدخول كندا.
ويقول البروفيسور كيث بانتيغ من كرسي الأبحاث في السياسات العامة في جامعة كوينز في كينغستون في مقاطعة أونتاريو إنه يلاحظ دعماً شعبياً متزايداً لمستويات الهجرة الحالية.
لكن زيادة عدد المهاجرين لا تحظى بتوافق الكنديين حولها، يرى بانتينغ مضيفاً أن الحكومة الفدرالية تتساءل ما إذا كان الكنديون مستعدين للقبول بتغيير جذري في مستويات الهجرة إلى بلادهم.

لاجئون سوريون داخل مركز مجتمعي في مدينة سبرايفيلد في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا / Shaina Luck / CBC
يُذكر أن وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة أحمد حسين أعلن في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت أن الحكومة سترفع عدد القادمين الجدد إلى كندا بصورة تدريجية ليبلغ نحواً من مليون شخص على امتداد السنوات الثلاث التالية، 2018 و2019 و2020، ومن ضمنهم نحوٌ من 138 ألف لاجئ.
هدف الحكومة هو استقبال 980 ألف قادم جديد في السنوات الثلاث المذكورة: 310 آلاف عام 2018، و330 ألفاً عام 2019، و340 ألفاً عام 2020.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.