ستون لاجئا سوريا شاركوا في حملة للتبرع بالدم في هاليفاكس/هيئة الإذاعة الكندية

ستون لاجئا سوريا شاركوا في حملة للتبرع بالدم في هاليفاكس/هيئة الإذاعة الكندية

اللاجئون السوريون يشكرون كندا على طريقتهم

في الوقت الذي كانت تنفّذ فيه القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية الضربات الجوية على بلدهم الأم، كان اللاجئون السوريون في كندا ينظمون ويشاركون في حملات للتبرع بالدم في الشرق وفي الغرب الكندي.

ففي هاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفاسكوشا في الشرق الكندي وفي مبادرة منهم لشكر المجتمع الكندي، نظّم الواصلون الجدد إلى المدينة من أبناء الجالية السورية يوم السبت الماضي حملة للتبرع بالدم داخل مكاتب مؤسسة الدم الكندية في عاصمة المقاطعة الأطلسية شارك فيها نحو من 60 شخصا.

ويقول منظّم حملة التبرع بالدم محمد حرب الذي أتى من مدينة درعا في جنوب سوريا في العام 2016 :

نحن نعطي الشعب الكندي لأنه وهبنا مستقبلا جديدا وحياة مشرقة جديدة، والدم يجمعنا أخوة وأخوات، ولعّل ما نقدّمه بسيط جدا في حال قارناه مع ما قدّمته كندا لنا.

وقد تهافت اللاجئون السوريون إلى مركز التبرّع بالدم ومنهم شارك للمرة الأولى وقد تواجد في المكان المترجمون لمساعدة السوريين الذين لا يتقنون بعد اللغة الإنكليزية.

مبادرة التبرّع بالدم التي نظمها اللاجئون السوريون هي عربون شكر ووفاء لكندا حقوق الصورة: هيئة الإذاعة الكندية، Stephanie Blanchet

مبادرة التبرّع بالدم التي نظمها اللاجئون السوريون هي عربون شكر ووفاء لكندا
حقوق الصورة: هيئة الإذاعة الكندية، Stephanie Blanchet

ويقول اللاجىء السوري عبد الباسط النعسان بأنه لا يولي الاهتمام الأول للمسائل السياسية وقد دفعه الخوف على أولاده إلى مغادرة سوريا للجوء إلى الأردن أولا ومن ثم إلى كندا.

ويقول المسؤول في المؤسسة الكندية بيتير ماكدونالد Peter MacDonald بأن الدم الذي تبرّع به اللاجئون السوريون يوم السبت الماضي سيستفيد منه أكثر من 183 شخصا آملا في أن يحذو الكنديون حذو اللاجىء السوري علما أن شخصا على اثنين يقدر أن يتبرّع بدمه ولكن في الواقع هناك واحد من أصل 60 شخصا يتبرّع بالدم في هاليفاكس.

وفي مدينة كالغيري في ألبرتا شارك 25 لاجئا سوريا بحملة التبرع بالدم التي نظمتها السبت الماضي مؤسسة الدم الكندية هناك،  وقد أعرب المتبرّع سام نمّورة عن تفهمه لقصف الطيران الأميركي والفرنسي والبريطاني لمخازن الأسلحة الكيمياوية ولكنه ياسف للأرواح البريئة التي تأثرّت بهذا القصف.

ويتساءل نموّرة: هل ستضع الضربات الجوية حدا للبؤس في سوريا أم ستؤدي إلى تفاقم أكبر للوضع؟

ويتابع هذا اللاجىء السوري بأنه طالما لم يتمكن من وقف الصراع في بلده الأم الذي يستمر منذ العام 2011 فهو يجد في التبرّع بالدم وسيلة لشكر كندا التي فتحت له ذراعيها واستقبلته.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.