
الكاتب الدكتور حسّان جمالي / Courtoisie Hassan Jamali
دافعت اليوم حكومة إيمانويل ماكرون في فرنسا وحكومة تيريزا ماي في بريطانيا، كل واحدة أمام برلمانها، عن قرار المشاركة إلى جانب الولايات المتحدة في الغارات الصاروخية على مواقع تابعة للنظام السوري فجر السبت الفائت.
وندّدت أحزاب معارضة في كلا البلديْن بما اعتبرته لا شرعية الغارات التي شُنت دون تفويض دولي.
وكانت الدول الغربية الثلاث قد شنت غاراتها بهدف معاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد لشنه هجوماً - بالأسلحة الكيميائية حسب مزاعمها - على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية أوقع أربعين قتيلاً على الأقل ومئات الجرحى في السابع من الشهر الجاري.
"المهمة أُنجِزت"، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على موقع "تويتر" يوم السبت، وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الغارات الصاروخية "أصابت كل أهدافها بنجاح" وأنها ألحقت أضراراً ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري بشكلٍ أعاده "سنوات" إلى الوراء، وأشارت إلى أن الدفاعات الجوية الروسية لم تتصدَّ للغارات وأن "أياً من الطائرات والصواريخ التي استُخدمت في هذه العملية لم يُصب بالدفاعات الجوية السورية".
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو قال إن الغارات التي شنتها الدول الغربية الثلاث "مؤسفة ولكن ضرورية".
"لا يمكننا القبول باستخدام الأسلحة النووية ضد السكان المدنيين. على الأسرة الدولية أن تبقى متحدة وعلينا التحقق من أن النظام السوري سيُحاسب"، قال ترودو يوم السبت من ليما، عاصمة البيرو، حيث كان يشارك في قمة الأميركيتيْن.
ومن جهته أعلن الجيش الروسي السبت أن هذه الضربات الغربية لم تتسبب بوقوع "أية ضحية"، إن في صفوف المدنيين أو العسكريين.
واليوم لم يتمكن فريق المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية من دخول دوما لإجراء تحقيق بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم.
حاورتُ الكاتب الكندي السوري الدكتور حسّان جمالي حول هذه الغارات الغربية وعواقبها وتأثيراتها المحتملة على النزاع في سوريا.
(أ ف ب / راديو كندا / رويترز)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.