أخذ ورد بين كيبك وأوتاوا حول اللجوء

اعتبر رئيس حكومة كيبك فيليب كويار بأن جواب حكومة أوتاوا على لسان وزير الهجرة الكندي أحمد حسين غير مقبول.

وكانت حكومة أوتاوا قد طالبت حكومة كيبك ببذل المزيد لاستقبال طالبي اللجوء غير الشرعيين وذلك في أعقاب قيام أربعة وزراء من حكومة كيبك في مؤتمر صحافي مشترك بالتأكيد بأن حكومة كيبك لم تعد تستطيع عمل المزيد بعد أن وصلت إلى أقصى طاقاتها.

يشار إلى أن وزير الهجرة الفدرالي أحمد حسين كان قد وجه رسالة إلى نظيره وزير الهجرة في كيبك دافيد هورتيل يرد فيها على ما قاله وزير الهجرة في كيبك بأن كيبك لا تملك سوى أربعة مراكز إيواء مؤقتة من أجل طالبي اللجوء غير الشرعيين.

وكان وزير الهجرة في كيبك دافيد هورتيل قد أكّد في أكثر من مناسبة بأن المقاطعة لم يعد باستطاعتها استقبال المزيد من طالبي اللجوء وأنها قد تكفلت حتى اليوم بكافة نفقات طالبي اللجوء وعائلاتهم من مدخول مالي ومساعدة اجتماعية وصحية وتعليم الأولاد.

من جهته أوضح وزير العلاقات الكندية جان مارك فورنييه بأن حكومة كيبك أنفقت ما يقرب من 146 مليون دولار لاستقبال طالبي اللجوء وأن على الحكومة الفدرالية تسديد هذا المبلغ لكيبك.

ويؤكد رئيس حكومة كيبك فيليب كويار ردا على أسئلة الصحافيين بأنه غير مرتاح لجواب الوزير الفدرالي لمطالب حكومة كيبك معتبرا أنه دليل على عدم معرفة كاملة بالوقائع على الأرض حول ما شهدته مقاطعة كيبك العام الماضي وما نتوقع أن تعيشه المقاطعة العام الحالي.

من جهته أكّد الوزير هورتيل أن غالبية مراكز الإيواء التي كانت متوفرة العام الماضي كانت لمواجهة وضع غير عادي.

وأضاف الوزير هورتيل بأنها كانت مراكز مجهزة لمواجهة الواقع وهي الستاد الأولمبي ومدارس وأوتيلات مضيفا أن كيبك قبل تدفق اللاجئين الصيف الماضي لم يكن لكيبك سوى مركز إيواء مؤقت واحد لا غير.

وأكّد الوزير هورتيل أن القضية ليست متعلقة فقط بالمال بل تتعلق ببلوغ الحد الأقصى للموارد في كيبك.

وأعطى مثالا على ذلك استقبال كيبك ما يقرب من 2500 طفل في مونتريال العام الماضي وهم يحصلون على التعليم بغالبيتهم في مونتريال وهذا ما يعني وجوب فتح خمس مدارس ابتدائية جديدة لاستيعابهم في مونتريال.

واعتبر هورتيل أنه إذا كان يتوجب على كيبك أن تستقبل سنويا طالبي لجوء جدد فإن طاقاتنا ستعجز حتما.

ويقوم دافيد هورتيل بزيارة أوتاوا لمناقشة الملف مع الحكومة هناك.

وتعتبر حكومة كيبك من جهتها بأن الأمر يتعلق بالموارد في كل منطقة بمفردها وخاصة في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية والتعليم وهي تعتقد على خلاف حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك بزعامة فرنسوا لوغو بأن اللاجئين يتوجب أن يتوزعوا حسب الثقل الديموغرافي لكل مقاطعة.

وحسب وزارة الهجرة في كيبك فإن المقاطعة قد استقبلت ما يقرب من 25000 طالب لجوء عام 2017 ما يعادل نصف عدد طالبي اللجوء في مختلف أنحاء كندا.

يشار إلى أن مقاطعة كيبك كانت تستقبل قبل تدفق طالبي اللجوء العام الماضي نحوا من 3500 طالب لجوء فقط.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي