غرين بيس رحّبت بجوستان ترودو على طريقتها في لندن حقوق الصورة: هيئة الإذاعة الكندية

أزمة ترانس ماونتن تُلاحق ترودو في أوروبا

نُصب خط أنابيب كرتوني كبير الحجم لساعات أمام مقّر المفوضية الكندية العليا في لندن صباح اليوم كتب عليه بالخط العريض: "ترودو النفط"  وتجمهر حول المجسّم الكرتوني عشرات المتظاهرين بملابس يرتديها العاملون في الصناعة النفطية، كما وضع في المكان مجسمان لرئيس الوزراء الكندي واضعا خوذة عامل في القطاع النفطي.

هكذا أرادت منظمة الدفاع البيئة غرين بيس Green Peace أن تستقبل رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو الذي وصل اليوم إلى المملكة البريطانية المتحدة لتعبّر له عن معارضتها لمشروع خط أنابيب البترول ترانس ماونتن لشركة كيندر مورغان.

وقال جان شارل أحد المتطوّعين في المنظمة البيئية نحن هنا للتعبير عن دعمنا مع المعارضين في كندا ، إنه مشروع يعاضه كثيرون من الناس والأمم الأوائل في كندا لا تريده أيضا.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة غرين بيس تعارض ارتفاع استخراج النفط من الرمال الزفتية في البرتا بشكل خاص وتصفها بأنها الطريقة "الأكثر تلويثا".

ويختتم جوستان ترودو زيارته في العاصمة البريطانية بلقاء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كما يشارك غدا في قمة الكومنولث التي بدأت أعمالها يوم أول أمس الاثنين.

هذا وقد ناقش ترودو صباح اليوم مع عدد من التلامذة اللندنيين موضوع المرأة والمساواة ورافقه في جولته عمدة لندن صادق خان ورئيسة حكومة نيوزيلندا جاسيندا أرديرن.

وتجدر الإشارة إلى أن أزمة خط الأنابيب Trans Mountain تلاحق جولة ترودو الأوروبية، ففي باريس التي وصل إليها مطلع الاسبوع، هيمن مشروع خط الأنابيب موضع الجدل بين مقاطعتي ألبرتا وبريتيش كولومبيا على اللقاء الذي جمع بين الزعيم الكندي وطلاب جامعة العلوم السياسية الباريسية العريقة.

وكان عقد  في العاصمة الكندية يوم الاحد قبل أن يستّقل ترودو الطائرة إلى فرنسا احتماع ثلاثي ضم كلا من ترودو ورئيسة حكومة ألبرتا راشيل نوتلي ورئيس حكومة بريتيش كولومبيا جون هورغان، وقد دام الاجتماع قرابة الساعتين خرج بعدها رئيس الوزراء الكندي ليعلن أن حكومته ستقدّم مشروع قانون يهدف إلى إعادة تأكيد السلطة الفدرالية في شأن الموافقة على مشاريع الطاقة التي تعبر الحدود.

مباحثات ثلاثية عقدت الاحد في أوتوا بين رئيس وزراء كندا ورئيسة حكومة ألبرتا راشيل نوتلي ورئيس حكومة بريتيش كولومبيا جون هورغان/CBC

مباحثات ثلاثية عقدت الاحد في أوتوا بين رئيس وزراء كندا ورئيسة حكومة ألبرتا راشيل نوتلي ورئيس حكومة بريتيش كولومبيا جون هورغان/CBC

يذكر أن الخلاف احتدم بين مقاطعتي ألبرتا وبريتيش كولومبيا حول مشروع خط الأنابيب ترانس ماونتن بعدما عبّرت حكومة ألبرتا عن رغبتها بتوسيعه علما أن ترانس ماونتن ينقل النفط من ادمنتون إلى مدينة بورنابي في جزيرة فانكوفر في بريتيش كولومبيا على سواحل المحيط الهادي.

وكانت شركة كيندر مورغان وهي أهمّ شركة بنى تحتيّة للطاقة في أميركا الشماليّة قد أعلنت عن تعليق أعمال توسيع خط الأنابيب حتّى يتمّ التفاهم بشأنه، وحدّدت مهلة حتّى نهاية شهر أيّار مايو المقبل تتخلّى بعدها عن بناء خط ترانس ماونتن.

ويتخوّف الكثيرون من المضاعفات المحتملة على البيئة في حال حدوث تسرّب نفطي.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي، الصحافة الكندية)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.