مقاطعة كيبيك على موعد الأسبوع المقبل مع المغني والمؤلف والملحن الجزائري إيدير ليُحييَ فيها أمسيتيْن: الأولى يوم الأربعاء في كيبيك، عاصمة المقاطعة، والثانية يوم الجمعة في مونتريال، كبرى مدنها.
وسبق لعميد الأغنية الأمازيغية القبائلية، واسمه بالولادة حميد شريات، أن أحيا عدة حفلات أمام جمهوره في مقاطعة كيبيك، وترافقه في أمسيتيْه المقبلتيْن ابنته ثانينا التي تغني وتعزف على البيانو.
"بما أنه بصورة عامة مونتريال بعيدة عن بلدانهم الأم، أكانت مصر أو المغرب أو الجزائر أو تونس، لمن يعرفون إيدير قليلاً سأقدّم المقطوعات والأغنيات التي تبعث فيهم الحنين إلى الماضي أو تذكرهم بطريقة حياة في حقبة معينة، لكن سأضيف أغنيات معاصرة، باللغتيْن الفرنسية والأمازيغية القبائلية، وبما أني أطلقتُ ألبوماً جديداً مع مغنين فرنسيين، سأختار منه أغنية أو اثنتيْن"، أجابني إيدير من باريس لما سألته ماذا سيقدّم لجمهوره في مقاطعة كيبيك.
وصدر ألبوم إيدير الأخير، "Ici et ailleurs" ("هنا وفي أماكن أخرى")، العام الفائت وتضمن أغنيات ثنائية مع كوكبة من كبار الأغنية الفرنسية.
(حفلة إيدير في مسرح القاعة البيضاوية في الجزائر العاصمة في 4 كانون الثاني / يناير 2018 - "يو تيوب" نقلاً عن التلفزيون الجزائري)
وينوي أبرز سفراء الأغنية الأمازيغية القبائلية حول العالم إحياء حفلات جديدة في وطنه هذه السنة بعد الحفلتيْن اللتيْن قدّمهما في الجزائر العاصمة في الرابع والخامس من كانون الثاني (يناير) الفائت حيث ألهب مشاعر الجمهور، إذ كانت المرة الأولى التي يغني فيها في وطنه بعد انقطاع عن الغناء فيه، وليس عن زيارته، دام ثمانية وثلاثين عاماً. وهو شرح في حديثه معي أسباب هذا الانقطاع الطويل وانتفاءها.
يُشار إلى أن السلطات الجزائرية اعترفت بالأمازيغية "لغةً وطنية" عام 2004 في أوائل العُهدة الثانية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وعام 2016 أصبحت الأمازيغية لغة رسمية مع تبني البرلمان الجزائري مراجعة دستورية نصت على اعتبارها "لغة وطنية ورسمية". كما أن رأس السنة الأمازيغية الموافق في الثاني عشر من كانون الثاني (يناير) أصبح هذه السنة، وللمرة الأولى في الجزائر، عيداً رسمياً بهدف تعزيز "الوحدة الوطنية".
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.