جريمة مروّعة عاشتها أمس تورونتو، كبرى المدن الكندية. فعند الواحدة والنصف من بعد الظهر قام سائق شاحنة صغيرة بدهس ما أمكنه من بشر على مسافة نحو كيلومتريْن على شارع يونغ في وسط المدينة، موقعاً 10 قتلى و14 جريحاً.
ولاَذَ السائق بِالْفِرَارِ بعد فعلته، لكن الشرطة ما لبِثت أن أوقفته وقامت بإغلاق أجزاء من المنطقة التي وقع فيها الحادث فيما كانت سيارات الإسعاف تُسرع لإنقاذ المصابين.
ولم تكشف الشرطة في البدء عن هوية سائق الشاحنة ولا عن التهم التي قد تُوجَّه إليه، لكنها قالت في المساء إنه شاب في الخامسة والعشرين يُدعى أليك ميناسيان من سكان ريتشموند هيل في أونتاريو.
أحد القتلى العشرة أردني الجنسية يُدعى منير النجّار، أكدت السفارة الأردنية في أوتاوا اليوم مقتله. وكان النجّار قد قدم إلى تورونتو ليزور أفراداً من أسرته.
الساسة الكنديون من مختلِف الأحزاب والاتجاهات نددوا بالحادث وأبدوا تعاطفاً قوياً مع ضحاياه وعائلاتهم.
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو قال "أفكارُنا هي مع جميع الذين طالهم هذا الحادث"، ووعد رداً على سؤال وُجه إليه في مجلس العموم، بإطلاع الكنديين على المزيد من التفاصيل المتصلة بالحادث.
وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند قالت "لا يسعنا أن نقول الكثير، لأن التحقيقات لا تزال في بداياتها، ومن المهم أن ندع الشرطة تجري هذه التحقيقات"، وأضافت أن "الحكومة الفدرالية تعمل بشكل وثيق مع بلدية تورونتو وشرطتها".
وزير السلامة العامة الفدرالي رالف غودال في المؤتمر الصحفي الذي عقده في تورونتو اليوم بعد حادث الدهس (Chris Young / CP)
وزير السلامة العامة رالف غودال وصف ما جرى بأنه "خطير للغاية"، لكنه قال إن ما من دلائل على ضرورة تغيير المستوى الأمني في البلاد.
وأضاف غودال في مؤتمر صحفي بعد ساعات على وقوع الحادث أن المعطيات المتوفرة لا تتيح له أن يقول ما إذا كان الحادث ذا طبيعة إرهابية أم لا، وأنه لا يستطيع أن يقول أكثر من ذلك في الوقت الراهن ويترك لأجهزة الشرطة الثلاثة التي تجري التحقيق، الشرطة الملكية الكندية وشرطة مقاطعة أونتاريو وشرطة بلدية تورونتو، مهمة إعطاء تفاصيل إضافية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / وكالة الصحافة الفرنسية غلوبال نيوز)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.