مواقف في أقوال هو برنامج اسبوعي نقدّم فيه مجموعة من الأقوال استرعت انتباهنا لتأثيرها في الرأي العام الكندي والعربي والعالمي بحيث أنها شكلّت موقفا سياسيا أو اقتصاديا او اجتماعيا بارزا.
حلقة هذا الأسبوع يعدّها لكم كل من فادي الهاروني وسمير بدوي وكوليت زينة ضرغام.

وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند (أرشيف) / Christinne Muschi / Reuters
أعتقد أن الأخبار الجيدة لهذا الأسبوع هي أن الدول الثلاث توصلت فعلاً لأن تجري محادثات مفصلة جداً، وهذه المحادثات تجريها مع بعضها البعض، وهي أيضاً محادثات مع الجهات المعنية باتفاق "نافتا".
الكلام هو لوزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند وقالته يوم الخميس من واشنطن حيث تكثفت المحادثات الأميركية الكندية المكسيكية من أجل التوصل إلى نسخة جديدة من اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا").
ووصلت فريلاند إلى واشنطن يوم الثلاثاء، وكان من المقرر أن تغادرها يوم الخميس إلى بروكسل للمشاركة في اليوم التالي في اجتماع لوزراء خارجية دول منظمة حلف شمال الأطلسي ("ناتو")، لكنها آثرت البقاء في واشنطن من أجل إحراز مزيد من التقدم في المحادثات، لاسيما وأن دول "نافتا" الثلاث تسابق الزمن من أجل التوصل إلى نسخة جديدة من الاتفاق قبل الأول من أيار (مايو) المقبل، موعد انتهاء مدة إعفاء الولايات المتحدة وارداتها الكندية والمكسيكية من الفولاذ والألومينيوم من رسوم جمركية. وناب عنها في اجتماع الـ"ناتو" سكريتيرها البرلماني النائب عمر الغبرة.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، محاطاً في البيت الأبيض بعمّال أميركيين من قطاعيْ الفولاذ والألومينيوم، يبرز مرسوم الرسوم الجمركية على المستوردات من هاتيْن المادتيْن عقب توقيعه إياه بعد ظهر الخميس 8 آذار (مارس) 2018 تحت أنظار ضيوفه / Leah Millis / Reuters
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعفى شريكيْ بلاده في "نافتا" من هذه الرسوم الجمركية التي أعلن عنها في الثامن من الشهر الفائت، والبالغة نسبتها 25% على مستوردات الفولاذ و10% على مستوردات الألومينيوم، بشرط التوصل إلى نسخة جديدة من "نافتا" تقبل بها إدارته.
وعادت فريلاند الجمعة إلى كندا، كما عاد نظيرها المكسيكي إيلديفونسو غواخاردو إلى بلاده.
ولا تزال هناك تباينات كبيرة بين الدول الثلاث في أكثر من ملف من هذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ عام 1994، لكن فريلاند أشارت إلى إنجاز تقدم هام في ملف السيارات، وهو ملف رئيسي وشائك.
"يتوجب الحفاظ على التفاؤل وأن تصرفات ولو كانت صغيرة لا بد أن تأتي ثمارها لكن يتوجب على الحكومات أن تتحمل مسؤولياتها وحكومة كيبك ساهمت جديا في تخفيض نسبة الغازات المسببة للاحتباس الحراري لكن هذا لا يكفي."
هذا ورغم الاتفاقات الدولية التي غايتها حماية الأرض فإن التغيرات المناخية تتقدم بسرعة وأجناس حيوانية تستمر في الانقراض والمحيطات في طريقها للاحتواء على كميات أكبر من البلاستيك وكميات أقل من الأسماك.

وزيرة البيئة في حكومة كيبك إيزابيل ميلانسون تحتفظ بالتفاؤل حول ما تم إنجازه من قبل مقاطعة كيبك وتعتبر أنه يتوجب عمل المزيد/راديو كندا
من جهته يقول كاريل ميران مدير مؤسسة دافيد سوزوكي في كيبك إننا نخسر كثيرا على مستوى التنوع المناخي في مختلف مناطق الكرة الأرضية فالطقس يزداد سخونة والغازات المسببة للاحتباس الحراري عادت لترتفع من جديد حول العالم.
من جهتها مديرة مؤسسة البيئة للشبيبة كاترين غوتييه إن الوقت أصبح متأخرا لنعيد الأجناس المهددة بالانقراض لأنها قد انقرضت كما أنه لم يعد ممكنا بالنسبة للأشخاص الذين يقمون بالزراعة الحياتية أي من أجل معيشتهم وقوتهم أن يستمروا بهذا النشاط لأنهم تأثروا بالجفاف.
يشار إلى أن عددا كبيرا من المشاكل البيئية مثل الانتاج الزائد للنفايات البلاستيكية تشكل تحديا هائلا للبيئة وللحياة الحيوانية والنباتية.
وتقدر كميات البلاستيك الموجود حاليا في الطبيعة بثمانية مليارات طن مع الإشارة إلى أن أقل من عشرة بالمئة فقط من البلاستيك يعاد تصنيعه.
ويقول وزير البيئة الأسبق في مقاطعة كيبك والزعيم الأسبق للحزب الديمقراطي الجديد على الصعيد الفدرالي توماس مولكير وهو حاليا يشغل منصب رئيس اللجنة الإدارية ليوم الأرض في مقاطعة كيبك توماس مولكيرما يمكننا عمله أيضا هو القضاء كليا على أكياس البلاستيك إذ أن هناك العديد من الأشياء المصنوعة من البلاستيك والمنتشرة في البيئة، لنعد لأشياء أكثر حفاظا على البيئة.
ويعتبر مولكير بأن مكافحة النفايات البلاستيكية هي من بين الرهانات الأكثر أهمية وأن تحرك الحكومات وتحرك الأشخاص باستطاعتهما إحداث تغييرات هامة.
نحن ننتج مئات آلاف الأطنان من البلاستيك كل ثانية حول العالم، لذا من الضروري تغيير طريقة معيشتنا الحياتية والمجتمعية.
معا لاجتياز المحنة والمُصاب الأليم
هكذا عبّر سكان مدينة تورنتو في مقاطعة أونتاريو في الوسط الكندي طيلة هذا الاسبوع عن تضامنهم وتكاتفهم من أجل اجتياز الألم والرعب والخوف إثر حادث الدهس بشاحنة بيضاء صغيرة كان يقودها أليك ميناسيان بعد ظهر يوم الاثنين مطلع هذا الاسبوع مختارا الشارع الأكثر ازدحاما في أكبر مدينة كندية ليقتل 10 أشخاص ويصيب 14 آخرين بجروح وهؤلاء يمثلّون كل الاتنيات والأعراق المتعددة الموجودة في المدينة الملكة.

شباب كنديون يكتبون كلام التعزية والتعاضذ على أوراق علّقت في النصب التذكاري عن أرواح ضحايا حادث الدهس في تونتو/cbc
شيّد أهل المدينة نصبا تذكاريا على أرواح ضحاياهم في حديقة قريبة من مكان وقوع الهجوم، وقد توافدت الحشود إلى هذا الموقع للتعبير عن تضامنها وتعاطفها مع ذووي الضخايا وللتأكيد على وحدتهم ووقوفهم جنبا إلى جنب لتخطي كل أشكال الرعب والخوف والقلق التي تسبب بها حادث الدهس.
ويأتي الناس إلى النصب التذكاري حاملين الزهزر والشموع والرسائل المعزّية الباعثة على الأمل والرجاء وقد عنوّنت إحدى اليافطات التي وضعت في المكان: "حافظي على رباطة جأشك تورنتو".
وقد سجّل مذياع هيئة الإذاعة الكندية بعض التصريحات لعدد من الناس الذين توافدوا إلى هذا المكان على رأسهم رئيسة حكومة مقاطعة أونتاريو كاتلين وين وعمدة تورنتو جون توري.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.