عضو مجلس العموم عن الحزب الديمقراطي الجديد تشارلي أنغوس، الذي اقترح المذكرة الداعية البابا فرنسيس لتقديم الاعتذار، يطرح سؤالاً في مجلس العموم أمس (Justin Tang / CP)

مدارس السكان الأصليين: مجلس العموم يدعو الفاتيكان للاعتذار

تبنى أمس مجلس العموم الكندي مذكرة دعا فيها رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس لتقديم الاعتذار عن سوء المعاملة التي تعرض لها طلاب من سكان كندا الأصليين على أيدي رجال دين كاثوليكيين في مدارس داخلية فدرالية خلال ما يزيد على قرنٍ من الزمن.

وحصلت المذكرة على تأييد 269 عضواً في المجلس فيما رفضها 10 أعضاء، ينتمون جميعاً لحزب المحافظين، حزب المعارضة الرسمية. وغاب زعيم المحافظين أندرو شير عن التصويت.

واقترح عضو المجلس عن الحزب الديمقراطي الجديد (يسار) تشارلي أنغوس المذكرة التي جرت مناقشتها الأسبوع الفائت. ويمثل أنغوس دائرة "تيمينز – جيمس باي" (Timmins – James Bay) في شمال شرق مقاطعة أونتاريو.

وعند دخوله قاعة مجلس العموم، قبل دقائق من بدء التصويت، ذكّر رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو بالأهمية التي يوليها لأن يقدّم رأس الكنيسة الكاثوليكية الاعتذار.

المئات من السكان الأصليين وسائر الكنديين مجتمعون في وينيبيغ في 2 حزيران (يونيو) 2015 للاستماع إلى توصيات "لجنة الحقيقة والمصالحة" / Denis-Michel Thibeault / Radio-Canada

وكانت "لجنة الحقيقة والمصالحة"، التي شُكلت عام 2007 بهدف إلقاء الضوء على نظام المدارس الداخلية الإلزامية لأولادٍ من سكان كندا الأصليين والخلاسيين، قد أوصت في تقرير أصدرته قبل نحو ثلاثة أعوام بأن يقدّم الفاتيكان الاعتذار لضحايا تلك الممارسات الذين لا يزالون على قيد الحياة ولأفراد عائلاتهم وعائلات الضحايا المتوفين. ووجّه ترودو بنفسه إلى البابا فرنسيس هذه الدعوة للاعتذار خلال زيارة رسمية قام بها إلى الفاتيكان العام الفائت.

لكن مؤتمر الأساقفة الكاثوليكيين في كندا وجّه رسالة إلى السكان الأصليين، قبل شهر ونيف، قال فيها إن البابا فرنسيس، وبعد درسه طلب "لجنة الحقيقة والمصالحة" بعناية وقيامه بـ"مناقشة مستفيضة مع أساقفة كندا" بشأنه، ارتأى أنه غير قادر على "الإجابة عليه شخصياً". وهذا ما دفع ترودو في حينه للإعراب عن "خيبة أمل شديدة" من قرار البابا فرنسيس.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

فئة:السكان الأصليون، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.