قالت عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين ماريلين غلادو إنها تدعم بكل تأكيد قرار رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا جوستان ترودو تقديم اعتذار رسمي من داخل البرلمان لرفض كندا عام 1939 استقبال سفينة "سانت لويس" التي كانت تقل مئات اللاجئين اليهود الفارين من ألمانيا النازية، لكنها تتساءل ما إذا كان الكنديون سيشككون في صدقية رئيس حكومتهم بسبب كثرة الاعتذارات التي يقدّمها منذ وصوله إلى الحكم قبل سنتيْن ونصف.
وترى غلادو، التي تنتمي لحزب المعارضة الرسمية، أن كثرة الاعتذارات تفقد الاعتذار قسماً هاماً من طابعه الاستثنائي والرسمي.
وتمثل غلادو في مجلس العموم دائرةَ "سارنيا – لامتون" (Sarnia – Lambton) الواقعة في أقصى جنوب مقاطعة أونتاريو.
وتذهب أستاذة العلوم السياسية البروفيسورة رودا هاوارد هاسمان في الاتجاه نفسه، فتقول إن كندا تبدو وكأنها أصبحت "عاصمة العالم في تقديم الاعتذار"، مضيفة أنه إذا ما بالغ ترودو في تقديم الاعتذارات الرسمية سيسخر منه الناس، وأنه إذا ما قدّم الاعتذار لمجموعات دون أُخرى سيشعر البعض أنهم مستثنون. وهاوارد هاسمان أستاذة فخرية في جامعة ويلفريد لورييه في مدينة واترلو في مقاطعة أونتاريو.

عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين ماريلين غلادو متحدثةً في المجلس (أرشيف) / Justin Tang / CP
لكن لعضوٍ آخر في مجلس العموم، من حزب المحافظين ومقاطعة أونتاريو أيضاً، رأيٌ مختلف. فالنائب ديباك أوبهراي، وهو هندوسي الديانة ومن أصل بنجابي، رحب بقرار ترودو تقديم اعتذار رسمي لليهود بسبب ما حدث مع قبل ثمانية عقود مع سفينة "سانت لويس"، مشيراً إلى أن هذا ما يطالب به هو منذ سنتيْن.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.