أكثر من 55 قتيلاً و2400 جريح في صفوف الفلسطينيين سقطوا اليوم بنيران الجنود الإسرائيليين على حدود قطاع غزة مع دولة إسرائيل فيما كانوا يتظاهرون احتجاجاً على تدشين مبنى السفارة الأمريكية في القدس، في اليوم قبل الأخير من تظاهرات "مسيرة العودة الكبرى" الذي يسبق إحياء الفلسطينيين الذكرى السبعين لـ"النكبة".
الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس جدّد القول بأن "الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً في الشرق الاوسط" بعد نقل سفارتها من تل ابيب إلى القدس، واصفاً السفارة الجديدة هناك بأنها "بؤرة استيطانية أميركية".
ودعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الأوضاع في غزة و"الهجوم الوحشي" للجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين، فيما سُجلت إدانة دولية واسعة لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
من جهته أشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس معتبراً أنه يشكل "يوماً عظيماً لإسرائيل"، وحمّلت واشنطن حركةَ "حماس" المسيطرة على قطاع غزة مسؤولية ما حدث على الحدود مع إسرائيل عبر قيامها بأعمال "تستفز" الجيش الإسرائيلي، ورأت أن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها".

إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشارته، تشير إلى اللوحة التذكارية عند مدخل السفارة الأميركية في القدس خلال حفل تدشينها بعد نقلها من تل أبيب، ويبدو إلى جانبها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن (Ronen Zvulun / Reuters)
وفي إسرائيل دافع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن استخدام جيشه القوة المفرطة على الحدود مع قطاع غزة، إذ قال إن "كل بلد لديه التزامٌ بالدفاع عن حدوده" وإن "حركة حماس الإرهابية أعلنت نيتها تدمير إسرائيل" و"أرسلت الآلاف لاختراق السياج الحدودي لتحقيق هذا الهدف".
وكان ترامب قد أعلن في 6 كانون الأول (ديسمبر) الفائت اعتراف واشنطن رسمياً بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقلَ السفارة الأميركية من تل أبيب إليها في وقت لاحق، تنفيذاً لقانون يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل أقره الكونغرس عام 1995 وأجلت تنفيذه الإدارات الأميركية المتعاقبة.
تناولتُ هذه التطورات وتحديات المرحلة المقبلة بالنسبة للفلسطينيين في حديث مع المستشار العام لـ"مركز الدكتور حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية" في قطاع غزة الكاتب الفلسطيني الأستاذ محسن أبو رمضان.
(أ ف ب / راديو كندا / أ ب / بي بي سي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.