تقدّم عروضُ "أوديسيو" Odysseo حاليا في مدينة وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي بالتزامن مع الدوري الوطني للعبة الهوكي "وينيبيغ جيتس" Winnipeg Jets الذي يُنظّم حاليا في المدينة. وتخشى مؤسسة كافاليا Cavalia المنظمة للعرض من أن تؤثر شعبية لعبة الهوكي في الغرب الكندي على شباك التذاكر لعروضها، ومع ذلك لن يتأخر المشاركون في الاستعراض الفروسي السبّاق في إطلاق العنان لإبداعهم وتميّزهم.
ويُقرُّ العبقري الكندي الفرنسي نورمان لاتوريل صاحب مؤسسة كافاليا بأنه لم تكن لديه أية خبرة في الخيول عندما أطلق العنان لمغامرته الأولى قبل خمسة عشر عاما. ليشاهد منذ ذلك التاريخ عرض "أوديسيو" أكثر من ثلاثة ملايين نسمة في أميركا الشمالية وحدها. وتقص العروض حكاية العلاقة الأزلية بين الخيل والإنسان لتكون أشبه بملحمة فنتازية بطلها الأول والوحيد الحصان الأصيل الذي يُترك على سجيته وعفويته في العرض السبّاق.
وقد بدأت المغامرة عند ابن كيبيك الطموح إنطلاقا من حلم طالما راوده في طفولته ليبدأ أولا تجربته مع سيرك الشمس الكندي السبّاق وينتقل بعدها إلى تقديم " الأساطير المذهلة" في مدينة درامندفيل لعدد من السنوات لينتهي به المطاف في عروض "أودسيو". ويعزو نورمان لاتوريل سبب نجاح آخر إبداعاته إلى العلاقة الاستثنائية الموجودة منذ الأزل بين الخيول والإنسان. ويعشق الحصان الأليف العيش جنبا إلى جنب مع الآدميين خصوصا عندما تُترك له المساحة الرحبة ليرمح فيها ويرقص بفارسه المتدرّب والمتمرّس. ولا يتوانى نورمان لاتوريل عن استدعاء السايس المختص المعتاد على تدريب ورعاية الخيول من أقطاب الأرض. وهكذا يليق عرضه تحت الخيمة البيضاء الشاسعة الجوالة بكبريات مدن العالم وجمهورها العريق من مختلف الأعمار والفئات والجنسيات. بالإضافة إلى حسن اختيار السايس والجياد الأصيلة بينها الخيول العربية، يحرص عرض "أوديسيو" على الاستعانة بمخرجين ومؤلفين موسيقيين موهوبين يكتبون الألحان للعرض الفروسي العريق. ناهيك عن حسن اختيار الديكور والمؤثرات الصوتية والملابس الاستثنائبة التي تضفي بهاء خاصا. ويضاف إلى كل ذلك في عرض "أوديسيو" النمر البهلوانية والتي طالما قدمتها فرق بهلوانية مغربية استدعاها نورمان لاتوريل خصيصا للمشاركة في العروض.
كوليت ضرغام تحاور نورمان لاتوريل قبل بدء عروض "أوديسيو" في مونتريال في العام 2011
حقوق الصورة: راديو كندا الدولي
وأوضح مبتكر العروض الفنية الخيالية نورمان لاتوريل بأن أعداد الجياد التي تم اصطحابها إلى مدينة وينيبيغ يتخطى العدد المعتاد والذي يتراوح بين 65 إلى 70 حصانا في حد أقصى. وأكد لاتوريل بأن الجياد والفرسان والمدربين لديهم ملء الوقت ولا أحد يستعجلهم بشيء على صعيد الأداء والتميّز. وذلك لأن طبيعة الحصان تفرض عليهم أن يتركوه على سجيته، ومن الخيول من لا يحتاج إلى وقت طويل في التدريب ومنها من يحتاج إلى التكرار لعدة مرات ليصل إلى تقديم دوره على أفضل صورة.
وتستمر عروض "أوديسيو" في وينيبيغ حتى السابع عشر من شهر حزيران/يونيو المقبل وتتراوح اسعار بطاقات الدخول بين 47$ و250$.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي، بتصرّف)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.