موظفون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق يُحصون صناديق الاقتراع في مستودع في مدينة النجف في وسط جنوب البلاد يوم الثلاثاء 15 أيار (مايو) 2018 (علاء المرجاني / رويترز)

الانتخابات العراقية: أسباب المشاركة المتدنية وتحديات المرحلة المقبلة

رئيس تحرير القسم العربي في جريدة "البلاد" الكندية ليث الحمداني / تقدمة ليث الحمداني

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق نتائج الانتخابات التشريعية العامة في ستَّ عشرة محافظة من أصل ثماني عشرة، على أن تعلن نتائج محافظتيْ دهوك وكركوك لاحقاً.

ويتصدر تحالف "سائرون" الذي يضم التيار الصدري والشيوعيين النتائج في ست محافظات، ويليه ائتلاف "الفتح" الذي يتكون بشكل أساسي من مجموعات سابقة في الحشد الشعبي، وفي المرتبة الثالثة تحالف "النصر" برئاسة رئيس الحكومة الخارجة حيدر العبادي، تليه قائمة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي فقائمة "الوطنية" بقيادة رئيس الحكومة الأسبق إياد علاوي.

ويضم البرلمان العراقي 329 نائباً، وتظهر النتائج، وإن لم تكن نهائية، أنه لن يكون بإمكان قائمة واحدة الفوز بغالبية مقاعد البرلمان، ما يعني ضرورة قيام تحالفات من أجل تشكيل الحكومة المقبلة.

وسُجلت نسبة مشاركة متدنية، جاءت دون التوقعات، في هذه الانتخابات التي جرت يوم السبت الفائت بلغت 44,52%.

مناصرون لتحالف "سائرون" يحتفلون مساء أمس في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد بعد إظهار نتائج الانتخابات التشريعية تصدر التحالف النتائج في محافظة بغداد وخمس محافظات أُخرى (ثائر السوداني / رويترز)

وشارك عراقيّو الشتات، من بينهم عراقيّو كندا، في هذه الانتخابات، وأُتيح لهم الاقتراع يوميْ الخميس والجمعة الفائتيْن.

وفي كندا اقترع العراقيون في ست مدن هي من الشرق إلى الغرب: مونتريال والعاصمة الفدرالية أوتاوا وميسيسوغا، ثانية كبريات مدن تورونتو الكبرى، وهاميلتون وويندزور وفانكوفر.

وهذه ثاني انتخابات تشريعية عامة في العراق منذ انسحاب الجيش الأميركي من أراضيه عام 2011 والأولى منذ الهزيمة العسكرية التي لحقت بتنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلح بعد أن كان قد سيطر على مساحات واسعة في غرب العراق وشماله ومن ضمنها الموصل، ثانية كبريات المدن العراقية.

سألتُ الصحفي الكندي العراقي الأستاذ ليث الحمداني، رئيس تحرير القسم العربي في جريدة "البلاد" الصادرة في لندن في مقاطعة أونتاريو، قراءته لنتائج هذه الانتخابات وتوقعاته للمرحلة المقبلة، لاسيما ما يتصل بتشكيل الحكومة المقبلة، وتقييمَه لمشاركة عراقيّي كندا فيها.

(أ ف ب / الحرة / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.