نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس وتداعياته على مسيرة السلام

ما زالت مضاعفات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس تتوالى بعد يوم على المواجهات الدمويّة التي وقعت بالأمس  بين المتظاهرين الفلسطينيّين والقوّات الاسرائيليّة.

وقد أوقعت المواجهات 59 قتيلا وما يزيد على 2800 جريح فلسطيني كانوا يشاركون في مسيرات العودة على مقربة من الجدار العازل في غزّة.

وتجري مسيرات العودة منذ نحو ستّة أسابيع، وشارك نحو من 40 ألف شخص في احتجاجات الأمس الدمويّة التي تزامنت مع نقل السفارة.

وفي وقت شارك فيه عدد أقلّ في مظاهرات اليوم، إحياء للذكرى السبعين على النكبة، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا استهلّه بدقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا أمس الفلسطينيّين.

يتحدّث الدكتور سامي عون أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة شربروك ومدير كرسيّ الدراسات حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا في جامعة كيبيك في مونتريال عن التطورات الأخيرة.

ويقول الدكتور عون  في حديث أجريته معه إنّ الرئيس ترامب اتّخذ قرارا أحاديّا، ولكنّه قد يكون بذلك قد حرّك الجمود الحاصل في المسيرة السلميّة .

والمهمّ كما قال، أن تستمرّ العمليّة عبر اشراك القوى الكبرى ومجلس الأمن الدولي.

ومن المهمّ أيضا كما يقول الدكتور سامي عون أن يتعهّد الرئيس ترامب بما قاله من أن تكون القدس الشرقيّة محلّ تفاوض وعاصمة لدولة فلسطين التي ستنشأ.

وتكون القدس بالتالي عاصمة لدولتين، على أن تكون المباني الحكوميّة  خارج القدس الشرقيّة، في منطقة ابوديس كما قال الدكتور سامي عون.

وأضاف بأنّ المجزرة الرهيبة التي حدثت بالأمس تفيد ربّما بأنّ المستقبل أكثر سوادا ممّا يعتقد البعض.

ويشير إلى الخلافات الفلسطينيّة الداخليّة وإلى أهميّة إحراء مراجعة في العمق للقضيّة الفلسطينيّة والعوامل العربيّة التي تساعدها على النجاح.

كلّ ذلك في وقت العالم العربي منشغل بنفسه، فوهنالك  فتنة كبرى بين السنّة والشيعة واستقطاب بين الدول الاقليميّة الكبرى ولا سيّما تركيا وايران والسعوديّة ومصر حسب الدكتور سامي عون الخبير في شؤون الشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسيّة في جامعة شربروك ومدير كرسي الدراسات حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا في جامعة كيبيك في مونتريال.

استمعوا