خدمات الحدود في كيبيك تطلب مساعدة عاجلة لمواجهة تدفق طالبي اللجوء

في وقت أطلقت فيه وكالة خدمات الحدود الكندية نداء عاجلا للجمارك الكندية بمد يد العون لزملائهم في كيبيك لمواجهة تدفق جديد لطالبي اللجوء على طريق روكسهام تبدي نقابة خدمات الحدود خشيتها من أن تؤدي هذه الحالة إلى تباطؤ المعاملات في بعض المطارات الكندية.

وفي هذا السياق وجهت وكالة خدمات الحدود الكندية مذكرة لاختيار متطوعين لتعيينهم كعناصر في كيبيك من الفترة الممتدة بين 28 من شهر مايو أيار إلى 16 من سبتمبر أيلول المقبل.

ويتم تعيين عناصر الجمارك في مواقعهم الجديدة أي في كيبيك لمدة أربعة أسابيع حسب المذكرة السابق ذكرها.

غير أن تركيز هذا العدد الإضافي من العناصر على طول الحدود الكيبيكية خلال فصل الصيف يتزامن مع ازدحام كبير جدا للمسافرين في المطارات الكندية وخاصة في تورنتو ومونتريال وفانكوفر.

هذه التنقلات التي يخضع لها عناصر نحو الحدود البرية سيكون لها بالتأكيد تداعيات على أوقات الانتظار في المطارات حسب تعليق على هذا الوضع المستجد من قبل جان بيار فورتان رئيس نقابة موظفي وعناصر خدمات الحدود الكندية الذي يقول:

"نحن حاليا نعاين وضعا ننزع فيه لباس شخص ما لنلبسه لشخص آخر ونخشى أن يكون لذلك تداعيات سلبية على أوقات الانتظار كما أننا نخشى حول ما يتعلق بالناحية الأمنية"

ويعتقد فورتان بأن نقص عناصر الجمارك في المطارات ستكون له نتائج سلبية ومن أبرزها تخفيف إجراءات التفتيش وتسهيلها بالإضافة للانتظار فترة أطول على المدارج.

"من بين التداعيات التي كنا قد واجهناها في الماضي هو أن الأشخاص الذين وصلوا من وراء البحار كانوا مضطرين للبقاء في الطائرة لعدة دقائق في بعض المرات ولساعات في مرات أخرى قبل أن يتم إيصالهم لقاعات الوصول تمهيدا لإجراء معاملاتهم.

من جهته طمأن وزير الأمن العام الفدرالي رالف غوديل الكنديين بأنه لا داعي لقلقهم هذا الصيف وتعهد بتأمين مستوى جيد من خدمات المطارات في تورنتو حيث يتوجب على المسافرين أن يجتازوا الجمارك خلال فترة لا تتعدى عشرين دقيقة.

وأكّد الوزير الكندي أن الحكومة أضافت أموالا هذه السنة.

يشار إلى أن نحوا من ثلاثين إلى أربعين شخصا من طالبي اللجوء يصلون يوميا إلى الحدود الكندية عبر طريق روكسهام وهو المعبر الرئيسي بين كيبيك والولايات المتحدة.

ومقارنة مع ما كان يجري في شهر إبريل نيسان العام الماضي حيث كان يصل يوميا ما يقرب من 150 طالب لجوء.

وهذه السنة قررت الحكومة الكندية حشد المزيد من العناصر في سان برنار دو لاكول ووضعت في المكان وحدات إيواء مؤقتة بالقرب من طريق روكسهام لتخفيف الضغط على عناصر الحدود الكيبيكيين.

في أعقاب موجة من طالبي اللجوء الهايتيين العام الماضي ها نحن الآن أمام موجة جديدة من طالبي اللجوء القادمين من نيجيريا مع الإشارة إلى أن هؤلاء يحملون تأشيرات إقامة في الولايات المتحدة بشكل قانوني غير أن الحكومة الكندية تعتقد من جهتها بأن هؤلاء حصلوا على هذه التأشيرة لهدف واحد وهو المطالبة بحق اللجوء إلى كندا.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي