الفنان السوري أحمد أزرق في عرض "حلب، يا لا للي" في إطار فعاليات مهرجان العالم العربي 2017 على خشبة مسرح بلاس دي آر حقوق الصورة: مهرجان العالم العربي

آه مدّوية من لدن “مدينة الألف عام” يُطلقها أحمد أزرق

خرجت الآه من أحشاء الفنان العريق ابن حلب الشهباء أحمد أزرق عندما سألته عن حال أرضه وشعبها مجيبا: "وجع وطني جرح كبير لا يندمل".

وأكد أحمد أزرق بأنه يحمل بصوته رسالة السلام ويضطلع بمداوة الجروح بالحفاظ على أصالة الأغنية الحلبية وتراثها ونشرها في أصقاع الأرض، إننا الجسر الذي يتواصل عبره السوري في بلاد الانتشار مع بلده الأم وأهله، ومن حقّه علينا أن نخفف عنه وطأة غربته وحنينه ووجعه فنقدّم له الفن الراقي والطرب الأصيل.

وليس من شك أن ابن "جوهرة سوريا الأبدية" أحمد أزرق فنان تحفظه الذاكرة ويكفي أن تسمعه مرة لتهيم بصوته وتدخل في حالة سكر وتجلّي معانقا العوالم السماوية الأزلية.

هذا ما حصل لي بالفعل حين سمعت قبل نحوعقد من الزمن لأول مرّة أحمد أزرق في مونتريال حيث أنشد يومها مع فرقة "دراويش حلب" المنضويين تحت لواء الحركة المولوية التي أسسها العالم والمتصوف جلال الدين الرومي في إطار فعاليات مهرجان العالم العربي في المدينة الكوسموبوليتية.

وقد استضفت في تلك السنة أحمد أزرق مع أعضاء من الفرقة في استديوهات راديو كندا الدولي حيث زلزل بصوته أرجاء المكان بمدائح وابتهالات مجدّت الله وسبحّته. وجوّد أحمد أزرق وأجاد واستحكم بحسي الموسيقي الشغوف بسماع سلطنة في الأداء والكلمة واللحن والحضور المتميّز.

هذا بصدق الأثر الذي تركه في استديوهاتنا أحمد أزرق ليشكّل حضوره في كل مرة في مونتريال احتفالية خاصة ليس بالنسبة لي فحسب بل بالنسبة إلى أهل المدينة أيضا التواقين إلى الأغنية الأصيلة والفن الراقي المبدع.

وقد أحيا أحمد أزرق مؤخرا عدة حفلات فنية قدّمها لاول مرة في كندا بشكل إفرادي من دون أن ترافقه فرقة دراويش حلب أو تكون في إطار فعاليات مهرجان العالم العربي وتنوّعت حفلاته بين القدود والمقامات والموشحات الاندلسية وغيرها من أنواع الطرب الشرقي الأصيل.

وكان أحمد أزرق شارك في الخريف الماضي في احتفالية استثنائية نظمها ونسقّها مهرجان العالم العربي بإدارة مديره ومؤسسه جوزف نخلة، حملت عنوان:"حلب يا لا للي" حضرها 3000 مشاهد في أعرق صالات العروض الفنية في وسط مونتريال "ساحة الفنون" "بلاس دي آر".  ويفاخر محدثي، الذي سلطن وأدخل الحضور في حالة سكر مطلق، بأن العرض كان أشبه بملحمة موسيقية نُسجت خيوطها من أنغام الفلامنكو والفارسي والأندلسي والموّشحات والتصوّف والقدود الحلبية الشعبية.

تاليا تستمعون إلى المقابلة التي أجريتها مع ابن حلب المقيم حاليا في دبي الفنان أحمد أزرق يرافقها المقام والموّشح يؤديه بصوته الرخيم الساحر.

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.