وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند (أرشيف) / Christinne Muschi / Reuters

وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند (أرشيف) / Christinne Muschi / Reuters

أحداث غزة: أوتاوا رفضت القرار الأممي لأنه كان “متحيزاً”

قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إن أوتاوا أعلنت رفضها قراراً أممياً بإرسال فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق حول انتهاكات محتملة للقانون الإنساني في قطاع غزة لأنه كان "متحيزاً" ويهدف لـ"عزل" إسرائيل.

وجاء كلام فريلاند اليوم في مجلس العموم رداً على استفسارات من حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية والحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجه، ومن مقاربتيْن للموضوع على طرفيْ نقيض، بشأن ما بدا كأنه تغيير في الموقف الكندي.

فكندا اعترضت يوم الجمعة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف على قرار بإرسال فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق في أعمال العنف التي سقط فيها نحوٌ من 60 قتيلاً و2700 جريح في صفوف الفلسطينيين في قطاع غزة عند الحدود مع دولة إسرائيل أوائل الأسبوع الفائت، لاسيما يوم الاثنين 14 ايار (مايو)، فيما كانوا يتظاهرون احتجاجاً على تدشين السفارة الأميركية في القدس وفي إطار تظاهرات "مسيرة العودة الكبرى".

وتبنى مجلس حقوق الإنسان القرار بأكثرية 29 من أعضائه الـ47. وبما أن كندا ليست عضواً في المجلس، لا يحق لها التصويت، لكنها أعلنت رفضها للقرار.

وجاء هذا الاعتراض الكندي بعد يوميْن على إصدار رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو بياناً طالب فيه "بإجراء تحقيق مستقل وفوري" في قطاع غزة "للتحقق من الوقائع على الأرض، ومن ضمن ذلك أي تحريض وعمل عنف واستخدام مفرط للقوة" وأعلن فيه أن "كندا على استعداد للمساهمة في هذا التحقيق" مؤكداً أن "ما نُقل عن استخدام مفرط للقوة والذخيرة الحية هو أمر لا يُغتفر".

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (إلى اليسار) ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقاء على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا في 24 كانون الثاني (يناير) 2018 / "سي بي سي" نقلاً عن المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية

الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الجديد للشؤون الخارجية هيلين لافيرديير استوضحت وزيرة الخارجية ما اعتبرته تبدلاً في الموقف الكندي، فأجابتها فريلاند بأن الاعتراض الكندي في مجلس حقوق الإنسان كان منسجماً مع "سياسة الحكومة بعدم دعم قرارات تعزل إسرائيل ظلماً"، مضيفةً "لم ندعم قراراً (لمجلس حقوق الإنسان) متحيزاً بوضوح".

أما زعيم حزب المحافظين، حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم، أندرو شير فانتقد أداء الحكومة الليبرالية في موضوع أحداث غزة من زاوية مختلفة، قائلاً إن "أعمال الشغب التي أسفرت عن سقوط القتلى نظمتها عمداً منظمة ’’حماس‘‘ الإرهابية (...)"، وأضاف شير "هل سيعتذر رئيس الحكومة عن بيانه المُصاغ بشكل رديء وينضم إليّ للتنديد بالدور الذي لعبته ’’حماس‘‘؟"، في إشارة إلى البيان الذي أصدره ترودو يوم الأربعاء.

الرد على كلام شير جاء أيضاً من فريلاند، فقالت كلاماً مشابهاً للذي قالته للافيرديير، لكنها أكدت لزعيم المحافظين أن الحكومة الكندية تطلب توضيحات "حول تصرفات كافة الأطراف (...) بما في ذلك التحريض الذي مارسته ’’حماس‘‘".

وأضافت فريلاند أن "حكومتنا لا تدعم مطلقاً، وحكومتنا لن تدعم مطلقاً، مواقف متحيزة تعزل، برأينا، إسرائيل"، وأن رئيس الحكومة الكندية بحث الموضوع مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنها هي "تناولت موقف كندا مع السفير الإسرائيلي الممتاز" في أوتاوا ومع "الشركاء الدوليين" لكندا.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.