لمواجهة ندرة اليد العاملة في مقاطعة كيبيك وخاصة في المناطق، كشفت حكومة كيبيك من الحزب الليبرالي بزعامة فيليب كويار عن خطة لجذب العمال المهرة نحو المناطق ومساعدة الشركات في الوقت نفسه في الوصول إلى عمال لسد حاجاتها مؤمنة في الوقت نفسه خطة لإعداد العمال.
وكانت عدة شركات ومعامل قد أشارت إلى عدم قدرتها على تلبية الكميات الكبيرة من الطلبيات سواء داخل كندا أو خارجها وتسليم البضائع والمنتجات خارج المدد المحددة وعدم احترام مواعيد التسلم والتسليم وزيادة ساعات العمل الإضافية وهذا ناتج عن النقص الفاضح في اليد العاملة الذي يطاول عددا كبيرا جدا من الشركات في وقت تدنى معدل البطالة لأدنى مستوى له منذ عشرات السنين أي ما يقرب من 5% في عدد من مناطق كيبيك.
ومن هذا المنطلق عرض رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار بصحبة وزير العمل فرنسوا بليه الاستراتيجية الأولى الوطنية لليد العاملة وفي ما يخص هذه الاستراتيجية فقد تضمنت ما يقرب من 47 إجراء ومن بينها مجموعة من المبادرات الجديدة.
وتمتد هذه الاستراتيجية على مدى خمس سنوات وهي بقيمة اجمالية قدرها 810 مليون دولار إضافية تخصص لها كما كان وزير المال كارلوس ليتاو قد أشار إليه في موازنته الأخيرة أي مغلفا مقدره مليار وثلاثمئة مليون دولار.
وأعلن كويار بأن غاية الحكومة هي مساعدة الشركات التي ينقصها موظفون وعمال وخاصة توجيه اليد العاملة نحو القطاعات التي تنقصها اليد العاملة.
يشار إلى أن مقاطعة كيبيك كانت دائما تحظى ببرامج لدعم اليد العاملة غير أن حكوماتها لم تكن لها استراتيجية وطنية شاملة لضمان جدية كافة الاجراءات المعتمدة.
وزير العمل والتضامن الاحتماعي فرنسوا بليه/راديو كندا
وخلال ندوة صحافية ألقى وزير العمل فرنسوا بليه الضوء على التحديات التي تواجه الشركات الكيبيكية بالقول:
"خلال السنوات العشر المقبلة فإن على سوق العمل الكيبيكية أن أكثر من مليون وثلاثمئة ألف وظيفة عمل من بينها تسعون ألف فرصة عمل شاغرة في الوقت الحالي في كيبيك"
وأشار الوزير فرنسوا بليه إلى أن الطريقة الوحيدة لشغل هذه الأعمال هو اللجوء للهجرة كما أن كيبيك وخاصة المناطق فيها بحاجة ماسة للعمال المهاجرين.
وهذا الأمر متعلق بحياة هذه الشركات والحفاظ على تقدم المقاطعة الاقتصادي.
وأكد رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار بأن كيبيك لا يمكنها أن تستغني عن الهجرة لشغل المراكز الشاغرة.
وهو يقول:"الكيبيكيون يعلمون بأننا بحاجة لعمال من المهاجرين. إنهم يرون الأشياء بأم العين وهم يرون النقص في اليد العاملة وهم يرغبون بمهاجرين يكونون على استعداد للاندماج في المجتمع الكيبيكي ويتقنون على أفضل ما يمكن اللغة الفرنسية. وهذا شيء طبيعي وفي حال ضاعفنا الموارد في هذين المجالين نكون قد أصبحنا أكثر فاعلية بالإضافة لجعلنا الهجرة أكثر قبولا في كيبيك وأكثر تأهيلا بها.
وعندما نتحدث عن الهجرة في كيبيك نتحدث عن الاقتصاد والاندماج وتعلم الفرنسية"
شركة بواترا لتصنيع قطع غيار بعض أنواع السيارات/راديو كندا
يشار إلى أن العديد من الإجراءات تطاول مؤسسات التعليم كما أن المعاهد في المناطق باستطاعتها توفر برامج تأهيلية في مجالات تحتاج لها هذه المناطق بشكل خاص حتى ولو كان عدد الطلاب المسجلين أقل من القواعد المتبعة.
كما أن اللجان المدرسية تستطيع اتباع القواعد نفسها مع برامج الاعداد المهني
كما أن الاستراتيجية الجديدة تخصص مكانا بارزا لقبائل السكان الأصليين مستنيرة بالتقديمات التي خصصتها للواصلين الجديد والأقليات المرئية.
استمعواراديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.