أفرجت السلطات السعودية عن ناشطة نسوية رابعة هي ولاء آل شبّر، من أصل اثني عشر ناشطاً على الأقل، غالبيتهم من النساء، كانت قد اعتقلتهم الأسبوع الفائت.
واتهمت السلطات الموقوفات بـ "التواصل المشبوه مع جهات خارجية، وتجنيدِ أشخاص يعملون في مواقع حكومية حساسة، وتقديمِ الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن المملكة واستقرارها".
واليوم أفادت منظمة العفو الدولية أن السلطات السعودية أوقفت ناشطاً حقوقياً آخر.
وجاءت هذه الاعتقالات قبل شهر ونيّف من موعد رفع الحظر عن قيادة السيارة للنساء، المقرّر في 24 حزيران (يونيو) المقبل، وهو قرار اتخذه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في أيلول (سبتمبر) الفائت، وقيل وكُتب الكثير في حينه عن أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لعب دوراً رئيسياً في إقناع والده باتخاذه وأنه يندرج ضمن "رؤية السعودية 2030" التي وضعها لتطوير المجتمع والدولة.
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان / Reuters
ويوم أمس قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إن "كندا قلقة للغاية بسبب التوقيفات التي طالت ناشطين حقوقيين من المجتمع المدني وناشطات في مجال حقوق المرأة"، مضيفةً "ندعو السلطات السعودية للإفراج عن الناشطين السلميين". وجاء كلام فريلاند في تغريدةٍ لها على موقع "تويتر" للتواصل.
وفي مقال كتبه تعليقاً على هذه الاعتقالات في وطنه الأم يقول مدير "مركز الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في السعوديّة" (Center for Democracy and Human Rights in Saudi Arabia) في واشنطن الدكتور علي اليامي إن "نجاح الأمير محمد بن سلمان واستمراريتَه السياسية يتوقفان على دعم الشعب السعودي له"، وإن "إعطاءَ الآمال وسحقَ التطلعات في الوقت نفسه هما أشد خطراً من عدم إعطاء الأمل مطلقاً".
سألتُ الدكتور علي اليامي عن دوافع اعتقال الناشطات والناشطين الحقوقيين في السعودية وتوقعاته للمرحلة المقبلة في أغنى الدول العربية.
(أ ف ب / بي بي سي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.