يوم وصلت آسيا سيدهوم مع ذويها من الجزائر إلى كندا عام 1998، كانت طفلة في السنتين من العمر.
وتأثّرت الطفلة بالأجواء الرياضيّة في المنزل، وكبرت على حبّ الرياضة وتحديدا رياضة كرة القدم.
وكانت تتابع بشغف شقيقها الذي كان يتمرّن على يد والدهما، مدرّب كرة القدم كما قالت لي آسيا سيدهوم في حديث أجريته معها.
"غالبا ما كنت أذهب لمشاهدة المباريات والتدريب وقرّرت أنّني سأنطلق في يوم من الأيّام في رياضة كرة القدم": آسيا سيدهوم لاعبة كرة القدم الكنديّة الجزائريّة
واليوم، وبعد سنوات من الجهد والمثابرة، أصبحت الشابّة لاعبة شبه محترفة، ولفت أداؤها انظار مدرّب الفريق الجزائري النسويّ لكرة القدم الذي دعاها للانضمام إلى الفريق.
وكانت آسيا سيدهوم قد تسجّلت في برنامج دراسيّ خاص يوفّق بين متابعة الدروس ومزاولة التمارين الرياضيّة في آن معا.
وغنيّ عن القول إنّ ممارسة التمارين والانخراط في فريق رياضي، أيّا تكن الرياضة، يتطلّب ساعات طويلة من التدريب يوميّا.
ولم تتردّد آسيا سيدهوم أمام الصعاب، وتنقّلت بين عدّة مدارس في كيبيك، ودوما في إطار برامج خاصّة، وأكملت ايضا دراستها الجامعيّة وحصلت على شهادة في دراسات الاتّصالات من جامعة كونكورديا في مونتريال.
"عندما أنهيت دراستي الثانويّة أدركت أنّني ارغب في اكتشاف شيء آخر وذهبت إلى الولايات المتّحدة وتحديدا إلى ولاية مينيسوتا حيث تابعت برنامجا خاصّا ": آسيا سيدهوم لاعبة كرة القدم الكنديّة الجزائريّة.
وتابعت دراستها في مدرسة شاتاك سانت ماري المعروفة والتي خرّجت لاعبات كثيرات أصبح عدد منهنّ أعضاء في فرق وطنيّة معروفة في مختلف أنحاء الولايات المتّحدة كما قالت لاعبة كرة القدم الكنديّة الجزائريّة في حديثي معها.
واختيرت في الرابطة الوطنيّة الأميركيّة لرياضة الجامعات، في دوري جامعة نياغارا ، وعادت بعد ذلك إلى مونتريال حيث انضمّت إلى فريق شبه محترف في مدينة لافال.

تقول آسيا سيدهوم لاعبة كرة القدم الكنديّة الجزائريّة إنّ الثقة بالنفس تعزّز موقع الفتيات الشابات وتساعدهنّ على تحقيق طموحاتهنّ/Kader Khedaim
وبدأت الصحافة الجزائريّة تتابع أخبارها عندما كانت في الولايات المتّحدة، وعلم بها مدرّب الفريق النسوي الجزائري لكرة القدم الذي اتّصل بها ودعاها للانضمام إلى الفريق.
وشعرت بالفخر والاعتزاز، وسارعت لإطلاع ذويها وأصدقائها الذين شاركوها فرحتها بهذا التألّق.
ولعبت آسيا سيدهوم مباراة أمام فريق السنيغال، وتشارك في حزيران يونيو الجاري في مباراة أمام فريق اثيوبيا.
وفي حال الفوز، يتأهّل الفريق النسوي الجزائري للمشاركة في بطولة كأس الامم الافريقيّة لكرة القدم التي تجري في غانا في تشرين الثاني نوفمبر المقبل كما قالت لي آسيا سيدهوم.
وتثني آسيا سيدهوم على فريق كرة القدم النسوي في الجزائر وتقول إنّ الاتّحاد الجزائري يراهن عليه ويهتمّ به جدّيا ويوفّر الدعم اللازم له .
وتؤكّد على ضوء ما عايشته في الجزائر، أنّ فريق كرة القدم النسويّة يحظى بدعم الجزائريّين من الرجال والنساء والشباب والمسنّين.
وتدعو لاعبة كرة القدم الكنديّة الجزائريّة آسيا سيدهوم الفتاة الشابّة لأن تثق بنفسها وبقدراتها وتؤمن أنّ الثقة بالنفس تفتح الباب امامها لتحقيق طموحاتها.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.