قررت الجالية المسلمة في أوتاوا مد يد العون لسائق باص كان قد دافع عن تلميذة منقبة تعرضت لمضايقات وتهجم في الباص الذي كان يقوده عام 2016 بسبب ارتدائها النقاب.
ففي شهر مايو أيار من العام المذكور تفوه أحد ركاب الباص العائد لشركة النقل OC Transpo على خط النقل رقم 118 بإهانات ضد الإسلام استهدفت التلميذة المنقبة هايلي دي يونغ وهي مقيمة في أوتاوا واعتنقت الإسلام واختارت أن ترتدي النقاب في خريف عام 2015
كما نهض العديد من الركاب للدفاع عنها وطالبوا الراكب بالكف عن تصرفاته.
يشار إلى أن سائق الباص ويدعى آلان شاريت أوقف الباص على جانب الطريق مدافعا عن المرأة واتصل بالسلطات الأمنية.

سائق الباص آلان شاريت مع التلميذة المنقبة هايلي دي يونغ/ صورة مقدمة من التلميذة
وهو يقول بهذا الخصوص:
"لم يعد باستطاعتي أن أسمح للمسافر المعتدي بالتمادي في إهاناته وطالبته باحترام حقوق الآخرين.
واعتبرت التلميذة هايلي دي يونغ بأن شاريت بطل وهو يتحلى بكثير من الشجاعة والجرأة مع الإشارة إلى أن شاريت يعتبر من جهته بأنه قام بما يقتضيه واجبه.
يشار إلى أن الأطباء اكتشفوا بأن شاريت مصاب بمرض السرطان وهو في مرحلة متقدمة جدا قد لا تبقيه على قيد الحياة أكثر من ثلاثة أسابيع.
غير أن التوقعات لم تكن في محلها وها هو بعد ستة أشهر يمشي مستعينا بعكازة.
من جهتها قررت الجالية المسلمة في أوتاوا جمع تبرعات عرفانا بالجميل لشراء كرسي متحرك متخصص في مثل حالة شاريت إذ أن شركة التأمين لا تدفع ثمن الكرسي.
يشار إلى أن اتصالات تمت بين شاريت وشيلبي ديغل رئيسة محرري نشرة مسلم لينك التي بادرت لجمع تبرعات لم تدم سوى ثلاثة أيام أسفرت عن تسديد قيمة الكرسي المتحرك.
ويتساءل آلان شاريت ماذا فعلت لأستحق كل هذا الاهتمام!
راديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.