أعلن اليوم رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو رفضه أن تضطلع مقاطعة كيبيك بمهام إدارة بيان ضريبي موحَّد.
"ترْكُ جزءٍ من مسؤولية الحكومة الفدرالية لإحدى المقاطعات ليس قراراً يُتخذ دون اكتراث، وكيبيك تتحكم بشكل كبير بملفات الهجرة واللغة والثقافة وأرى أن (البيان الضريبي الموحَّد) ليس مرحلة ضرورية في الوقت الراهن"، قال ترودو للصحفيين في مبنى البرلمان في أوتاوا، ثم علّق ساخراً "حصل إجماع في الجمعية الوطنية؟ يا إلهي، هذا لا يحصل مطلقاً!" قبل أن يدخل إلى مجلس العموم للمشاركة في فترة الأسئلة.
ويأتي هذا الرفض من رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا بعد أسبوعيْن على تبني الجمعية الوطنية الكيبيكية (الجمعية التشريعية) بإجماع أعضائها مذكرة تطالب بأن تقوم المقاطعة بتحصيل الضرائب الفدرالية بغية التوصل إلى بيان ضريبي موحَّد.
وكانت حكومة فيليب كويار الليبرالية في كيبيك تستعد لتقديم طلب رسمي بهذا الصدد إلى الحكومة الفدرالية.
"من جهتنا نرى أنه يجب رغم ذلك إجراء محادثات حول هذا الموضوع"، قال اليوم كويار تعليقاً على رفض ترودو أن تدير كيبيك بياناً ضريبياً موحَّداً.
رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فيليب كويار متحدثاً في الجمعية الوطنية الكيبيكية (أرشيف) / Jacques Boissinot / PC
وكيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، هي الوحيدة بين المقاطعات العشر التي يتوجب على سكانها إعداد بيانيْن ضريبيّيْن سنوياً، واحد لوكالة الدخل الفدرالية وآخر لوكالة الدخل في المقاطعة.
وكان زعيم حزب المحافظين الكندي الذي يشكّل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، أندرو شير، قد وعد قبل أسبوعيْن بجعل دافع الضرائب الكيبيكي يعدّ بياناً ضريبياً واحداً في حال وصول حزبه إلى الحكم في أوتاوا في خريف العام المقبل.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.