المسنون يرزحون أكثر فأكثر تحت الديون وغالبيتهم لا يملكون الوسائل الكفيلة بتسديد التزاماتهم حسب دراسة جديدة لمؤسسة الأبحاث والمعلومات الاجتماعية الاقتصادية IRIS
وحسب معلومات قامت بجمعها الباحثة إيف لين كوتورييه فإن المسنين هم مقارنة مع بالماضي يرزحون أكثر فأكثر تحت الديون وحجم المبالغ التي استدانوها هي أكثر ارتفاعا.
فبين عام 1999 و2015 يشار إلى أن معدل الدين سجل ارتفاعا بالدولارات بنسبة 76% منتقلا من مبلغ متوسط بقيمة 30000 دولار إلى 55000 دولار حسب ملاحظات الباحثة.
هذه الحالة بعيدة عن الاحتمال من قبل متقاعدين لا يستطيعون تنويع مواردهم المالية ومداخيلهم بهذه السهولة مقارنة بشخص ما يزال حاضرا في سوق العمل.
ومن هذا المنطلق لاحظت الباحثة المتخصصة في مجال المتقدمين في السن الازدياد الأكثر أهمية في عدد حالات الإفلاس العام الماضي أي أن عدد الأشخاص المسنين بعمر الخامسة والستين وما فوق ممن أعلنوا إفلاسهم ارتفع بنسبة 20%
كما لاحظت المؤسسة الفوارق الهامة في المداخيل التي حصل عليها المسنون في حال كانوا يستفيدون أم لا من أنظمة تقاعد إضافية ممنوحة من قبل أصحاب عملهم.

مؤنمر دولي عقد في العاصمة الكندية أوتاوا درس أوضاع المسنين وتبادل الآراء بين الباحثين/آيستوك
يشار إلى أن مؤتمرا عالميا عقد في العاصمة الكندية أوتاوا منتصف العام الماضي اعترف بأن المسنين يرزحون تحت ديون لا يمكن تحملها ليس في كندا فحسب بل في مختلف أرجاء العالم.
ويقول الأستاذ المتقاعد في معهد العلوم التجارية العليا في مونتريال جاك نانتيل بأنه خلال عشرين عاما زاد معدل العمر المتوقع عشر سنوات وجيل البيبي بومرز (مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية) لم يقوموا بوضع خطة مالية تغطي كافة سنوات حياتهم الإضافية وهم حاليا يلاحظون بأن ما جمعوه من مال خلال سنوات عملهم الجاد والقاسي لن يكفي خلال تقاعدهم.
ومن بين التداعيات لسنوات حياة إضافية غير متوقعة هناك عودة غير مرغوبة للعمل ووقف الاستثمار أمر لا مفر منه.

خمس جمعيات تمثل نحوا من 700000 من المتقدمين في السن رفعت مطالبها للأحزاب في كيبيك قبل الانتخابات/راديو كندا
كما أن الرهن العقاري المقلوب أصبح منحى يمكن مشاهدته أكثر فأكثر منذ عدة سنوات حسب البروفسور المتقاعد نانتيل.
وبموجب هذا الخيار يحصل الذي اختار هذا البرنامج على شيك شهري من المصرف لكن بعد الوفاة فإن المصرف يصبح مالك البيت.
أما في ما يخص الإرث وبما أن المسنين يرزحون أكثر فأكثر تحت الديون فمن غير المتوقع والمحتمل أن يتركوا مبالغ هامة للورثة وهنا يحذر البروفسور الشبيبة ما بين سن العشرين والخامسة والعشرين بعدم الاتكال كثرا على الميراث.
استمعواراديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.