يسود الغموض المشهد السياسي في العراق بعد مرور أسبوعيْن ونصف على إجراء الانتخابات التشريعية العامة وفي ظل تكاثر الاتهامات بتزوير نتائجها.
واليوم أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلغاءَ نتائج 1021 محطةً انتخابية داخل العراق وخارجه، بعد أن ثبت لها حصول تلاعب فيها. وجاء الإعلان قبل ساعات من إصدار بعثة الأمم المتحدة في العراق إفادة أكدت فيها أن عمليات تزوير وترهيب رافقت العملية الانتخابية.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد حذّرت أمس مما اعتبرته انقلاباً خطيراً على النتائج المعلنة للانتخابات من قبل بعض الكتل الخاسرة، واعتبرتها سابقة خطيرة قد تؤدي إلى اندلاع حرب أهلية.
وجاء تحذير المفوضية غداة إصدار البرلمان خلال جلسة استثنائية قراراً بإلغاء انتخابات الخارج والتصويت المشروط في مخيمات النازحين في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى نظراً لما اعتبره توفر أدلة على حصول عمليات تزوير إرادة الناخبين، باستثناء أصوات الأقليات المشمولة بالكوتا، وإلزام المفوضية بالعد والفرز اليدوي لما نسبته 10% من الاقتراع العام.

موظفون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق يُحصون صناديق الاقتراع في مستودع في مدينة النجف في وسط جنوب البلاد يوم الثلاثاء 15 أيار (مايو) 2018 (علاء المرجاني / رويترز)
وشارك عراقيّو الشتات، ومن بينهم عراقيّو كندا، في هذه الانتخابات، وأُتيح لهم الاقتراع في 10 و11 أيار (مايو) الجاري فيما اقترع مواطنوهم في الوطن الأم في 12 أيار (مايو).
تناولتُ الوضع في العراق في حديث مع الناشط الكندي العراقي الدكتور عمّار حسين صبيح.
(أ ف ب / الحرة / العربية / الشرق الأوسط / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.