تسعى رئيسة حكومة مقاطعة أونتاريو الخارجة كاتلين وين إلى استمالة الناخبين بكل ما أتيحت من وسائل قبل اسبوع على موعد الانتخابات العامة في المقاطعة، خصوصا أن شعبيتها تراجعت في استطلاعات الرأي مؤخرا.
وقد أثنت زعيمة الحزب الليبرالي في مقاطعة أونتاريو أمس على مزايا أونتاريو الفرنكوفونية. كما أعربت كاتلين وين، التي كانت تقوم بزيارتها الثالثة للعاصمة الكندية أوتاوا منذ بدء الحملة الانتخابية، عن اعتزازها بالتحدث باللغة الفرنسية، والتي وصفتها بأنها إحدى اللغتين الرسميتين في مقاطعة أونتاريو.
تحدّثت رئيسة حكومة أونتاريو الخارجة أولا بالإنكليزية حيث اعترفت بأنها لم تكن ثنائية اللغة تماما ولكنها وجدت بأنه من "المهم أن تحاول جاهدة للتحدث باللغتين الرسميتين لمقاطعة أونتاريو."
وبالفرنسية قالت كاتلين وين إنها تتفهم أهمية الفرنكوفونية في المقاطعة مضيفة بأن حكومتها كانت "أفضل من دافع عن مصالح الفرنكوفونيين وضمان حصولهم على الخدمات التي تضمن ازدهار ثقافتهم عبر أنحاء مقاطعة أونتاريو."
ولم تتوان زعيمة الحزب الليبرالي في أونتاريو عن الغمز من قناة الحزبين المنافسين لها في الانتخابات المقبلة. وقالت: على عكس زعيم الحزب التقدمي المحافظ دوغ فورد الذي يعتقد بأن الفرنكوفونيين يعيشون فقط في مقاطعة كيبيك، وعلى عكس زعيمة الحزب الديموقراطي الجديد أندريا هورواث التي تناست الفرنكوفونيين عندما كتبت برنامجها الانتخابي ولم تقدّم أي جديد إلى المجتمع الفرنكوفوني في اونتاريو. فإن الحزب الليبرالي يعلم جيدا بأنه يعود الى الفرنسيين في أونتاريو بالإجمال الفضل في ما هو عليه مجتمعنا اليوم في أونتاريو.

كاتلين وين بوزرة المطبخ تعّد طبق البوتين الفرنكوفوني بامتياز في أحد مصانع الأجبان في أوتاوا
حقوق الصورة: هيئة الإذاعة الكندية
وذكرّت كاتلين وين خلال زيارتها لإحدى المراكز الفرنكوفونية في مدينة أورلينز القريبة من أوتاوا Mouvement d'implication francophone d'Orleans (MIFO)، بالتزامها الطويل الأمد تجاه الثنائية اللغوية وأضافت قائلة:
منذ دخولي المعترك السياسي، عملت على تحسين مهاراتي في اللغة الفرنسية من أجل تفّهم أكبر لاحتياجات الاونتاريين-الفرنكوفونيين.
وتجدر الإشارة إلى أن زعماء الأحزاب يكرّسون عادة جهودهم في نهاية الحملة الانتخابية على الدوائر التي يمكن أن يأخذوها من خصومهم أو تلك التي يخشون فقدانها. وقد اعترفت كاتلين وين بأن السباق الانتخابي كان صعبا.
محلل استطلاعات الرأي في القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية أيريك غرونييه أعرب عن اعتقاده بأن كاتلين وين تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه لكسب الأصوات الانتخابية من خلال قيامها بالعديد من الزيارت إلى العاصمة الفدرالية. وهذا لأن الليبراليين يتمتعون في هذه المنطقة بحظوظ أفضل للإبقاء على عدد من المقاعد .
تجدر الإشارة إلى أنه يعيش 000 622 كندي-فرنكوفوني في مقاطعة أونتاريو ويسعى الحزب الليبرالي الخارج إلى التركيز على سجله تجاه قضايا المجتمع الفرنكوفوني من أجل الحفاظ على ما تم كسبه إلى اليوم على صعيد تأييد الناخب الفرنسي.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.