روبين أوبير وبريجيت بوبار مع جائزتيهما في الحفل أمس حقوق الصورة:Radio-Canada/Mathieu Valiquette

8 جوائز”للزومبيين الجوعى” في حفل تتويج السينما الكندية-الفرنسية

فاز فيلم الرعب الكندي " الزومبيون الجوعى " Les Affamés بتوقيع السينمائي الكندي-الفرنسي روبين أوبير Robin Aubert بثماني جوائز في حفل تتويج صناع السينما الكندية-الفرنكوفونية مساء أمس الأحد بينها جائزتا أفضل فيلم وأفضل إخراج.

ولاول مرّة في تاريخ هذه التظاهرة الفنية، جرت مراسم الحفل داخل استديوهات تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية في مدينة مونتريال ونُقلت عبر شاشتها في شكل مباشر ليشاهده عشاق السينما الفرنكوفونية عبر أنحاء البلاد.

فريق العمل في فيلم "الجوعى" الذي حصد ثمان جوائز في حفل تتويج صنّاع السينما الكندية الناطقة بالفرنسية "Gala Quebec Cinema"
حقوق الصورة: هيئة الإذاعة الكندية

للسنة الثانية على التوالي كرّس اسم إيريس IRIS على التمثال الذي منح للمتوّجين في سهرة الأمس. وكانت أطلقت المؤسسة الثقافية "كيبيك سينما" في العام 1999 "سهرة وجوائز جوترا"، تيمنا بأحد رواد السينما الكندية-الفرنسية الراحل كلود جوترا ليرّصع اسمه على التماثيل التكريمية التي تمنح في غالا كيبيك سينما حتى العام 2015.

وفي شباط/فبراير من العام 2016 يصدر كتاب سيرة ذاتية عن السينمائي الراحل كلود جوترا يكشف ضلوع هذا الأخير بممارسات وتحرّشات جنسية بحق أطفال ما يُعرف بالبيدوفيليا. ويثير الكتاب مع شهادات لعدد من الممثلين الذين عملوا مع جوترا عندما كانوا أطفالا بلبلة وجدلا في الصفوف السينمائية. ويُطرح على إثر ذلك السؤال حول معنى جائزة تحمل اسم شخص ترك وصمة غير مشرّفة في مسيرته السينمائية. وستقدّم جوائز السينما من دون أي اسم في العام ذاته لأن موعد الحفل السنوي كان في ذلك العام في شهر آذار/مارس فلم يكن لدى المؤسسة المنظمة الوقت لإيجاد الحل والبديل عن اسم جوترا.

في تشرين الأول/اوكتوبر من العام 2016 تطلق مؤسسة "كيبيك سينما" دعوة لسكان كيبيك من أجل التصويت على اسم جديد للجائزة لا يحمل بالضرورة اسم شخص بعينه. وطرح اسمان للتصويت عليهما هما "لومي" LUMI ,و"إيريس، فاختار الجمهور بالإجماع إيريس ليحذف اسم جوترا نهائيا وتتابع كيبيك سينما مسيرتها وريادتها في تكريم وتتويج صناع الفن السابع الكندي-الفرنكوفوني.

سيطرت روح الدعابة والهزل في حفل الأمس سواء لدى العريفتين-الممثلتين اللتين قدّمتا الحفلGuylaine Tremblay و Édith Cochrane أو الضيوف والنجوم الذين تناوبوا على الكلام على المنبر. وقد سمح هذا الأمر للمخرج المتوّج بأكبر جائزة روبين أوبير بتمرير كلامه البذيء والنابي وهو لم يقصد المزاح على الإطلاق ولا إثارة الضحك بل كان يقصد بكلامه أناسا معينين. وتصل إلى الجمهور الذي حضر الحفل عبر شاشات التلفزيون الحيرة التي سادت لدى الحضور في استديو 42 في تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية، فهل يضحك أو يصمت؟ ونلحظ الضحك الخفر مباشرة بعد كلام أوبير حتى التصفيق كان متقطعا خاليا من الحرارة والحماسة وكأن السينمائي الشاب أراد عن قصد إحداث صدمة في صفوف الجمهور.

وقد ندّد روبين أوبير في أحاديث جرت وراء الكواليس إثر انتهاء الحفل أمس برفض الموزعين الكنديين لفيلمه في الوقت الذي أشترت شركة نيتفليكس للبث التدفقي عبر الانترنيت حقوق توزيعه.

أنقل إليكم تاليا أجواء حفل كيبيك سينما الذي جرى بالأمس وتستمعون إلى الخطاب المقتضب بالكامل الذي ألقاه السينمائي  روبين أوبير كما تستمعون إلى تعليق الممثلة بريجيت بوبار التي فازت عن الفيلم ذاته بجائزة أفضل ممثلة بدور ثانوي.استمعوا

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.