أقر لاري كودلو، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن النزاع التجاري بين واشنطن وحلفائها قد تكون له عواقب على الاقتصاد الأميركي، لكنه وصف انتقادات رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو للإدارة الأميركية بالمُبالَغ بها.
وكان ترودو قد رأى أن الحجة الرسمية لواشنطن بأن الرسوم الجمركية التي أعلنت فرضها على واردات الفولاذ والألومينيوم من كندا تهدف للدفاع عن أمن الولايات المتحدة القومي هي "مهينة ومرفوضة".
"أجد أنه أفرط في رد فعله"، قال كودلو أمس عن ترودو في مقابلة مع شبكة "فوكس" الإخبارية المحافظة، مضيفاً "لا أحد ينكر أنه صديق الولايات المتحدة وحليفها، لكن علينا حماية أنفسنا".
وأقر كودلو بأن التوترات الاقتصادية المتعددة قد ترخي بظلالها على النمو القوي للاقتصاد الأميركي. "لا أنكر ذلك، علينا مراقبة الوضع"، قال كودلو. لكن قرارات ترامب برأيه تهدف لإصلاح نظام التجارة الدولية.
"ليس خطأ واشنطن، إنما خطأ الصين وأوروبا واتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية، إنه خطأ من لا يريدون تبادلات تجارية ورسوماً جمركية وحمايات متبادَلة. ترامب يرد على عشرات السنين من الإساءة"، أضاف كودلو.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ووزيرة خارجيته كريستيا فريلاند مغادريْن مؤتمرها الصحفي في أوتاوا في 31 أيار (مايو) 2018 بعد إعلانهما عن إجراءات مضادة بحق الولايات المتحدة (Patrick Doyle / CP)
يُذكر أن حكومة ترودو أعلنت في 31 أيار (مايو) الفائت فرض رسوم على واردات من الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى 16,6 مليار دولار كندي (12,8 مليار دولار أميركي) ابتداءً من الأول من تموز (يوليو) المقبل رداً على قرار الإدارة الأميركية فرضَ رسوم بنسبة 25% على مستوردات الفولاذ و10% على واردات الألومينيوم من كندا، وأيضاً من المكسيك والاتحاد الأوروبي، ابتداءً من الأول من حزيران (يونيو).
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.