أعلنت زعيمة الكتلة الكيبيكية الاستقلالية النزعة وهي من أحزاب المعارضة في مجلس العموم الكندي مارتين ويليت عن استقالتها من منصبها كزعيمة للكتلة في الحادي عشر من الشهر الجاري بعد أن حصلت على تأييد بالثقة بها لا يزيد على 32% من أعضاء الكتلة، وقد حضرت اجتماعا أخيرا للمكتب الوطني للكتلة في مونتريال.
يشار إلى أن مارتين ويليت تشغل مقعد نائبة مستقلة في الجمعية الوطنية برلمان كيبيك بعد أن كانت تمثل الحزب الكيبيكي وانتخبت من قبل الكتلة الكيبيكة زعيمة لها بمبادرة من ماريو بوليو دون أن تكون نائبة منتخبة في مجلس العموم الكندي.
وخلال كلمة وجهتها مارتين ويليت صفت حساباتها مع جميع الذين كانوا السبب في هزيمتها بداية مع النواب السبعة الذين غادروا الحزب في شهر فبراير شباط الماضي ومن ثم رئيس الحزب ماريو بوليو وأخيرا وليس آخرا الزعيم الأسبق للكتلة الكيبكية جيل دوسيب.
وأكّدت ويليت بأنها لم تأت للكتلة الكيبكية طمعا بمركز الزعامة بل للمدافعة عن قضية الا وهي استقلال كيبيك عن الفدرالية الكندية.

لوي بلاموندون كبير السن بين النواب السبعة المستقيلين يتحدث للصحافيين/راديو كندا
وأعربت ويليت عن حزنها وأسفها لفوزها فقط بنسبة لا تزيد على ثلث أصوات أعضاء الكتلة الكيبيكية الذين صوتوا على زعامتها خلال الاستفتاء على الزعامة ما يعني أن حوالي سبعين بالمئة من الأعضاء أداروا ظهرهم لزعامتها غير أنها لم تبخل بالحديث عما عاشته داخل الكتلة الكيبيكة خلال عام معتبرة أنها عاشت فترة من أجمل فترات حياتها داخل هذه الحركة الاستقلالية مبدية إعجابها بقوة الأشخاص المنتمين إليها وقوة أفكارهم لكنها بالإضافة لهذا الواقع الجميل عاشت ايضا ما هو أقبح ما يمكن معاناته ومصادفته في السياسة مثل حالات الضعف التي ضربت الحركة الاستقلالية والهجمات التي وجهت لها.
وعبرت مارتين ويليت عن عدم فهمها لأسباب مهاجمة خصومها لها لتكرارها للحديث عن استقلال كيبيك على جميع المنابر بدل الدفاع عن مصالح الكيبيكيين في أوتاوا أي في مجلس العموم الكندي وعلى الساحة الفدرالية معتبرة حسب رأيها بأن منافسيها لا يستسيغون الحديث عن الاستقلال رغم أنه وارد في المادة الأولى من شرعة الحزب.
وأشارت ويليت أن هذه المادة تمت الموافقة عليها بنسبة تقترب من ثلثي أعضاء الحزب خلال الاستفتاء على زعامتها:
بالنسبة لي العمل بالنسبة لحزب استقلالي في أوتاوا لا يهدف لتحسين النظام الكندي بل الخروج منه.
في الصورة ماريو بوليو إلى يمين مارتين ويليت /راديو كندا
ولم تبخل مارتين ويليت عن مهاجمة النواب السبعة الذين غادروا بضجيج الكتلة الكيبيكية مطلع العام الحالي وأنحت عليهم باللائمة لتحالفهم مع "طاقم الحرس القديم" لزعزعة زعامتها وقلب قرارات اتخذت بشكل ديمقراطي حسب رأيها.
واعتبرت أنهم مندفعين بالخوف من فقدان مناصبهم كنواب في أوتاوا بدل تحقيق مشروع الاستقلال وهي تقول:
" النواب المستقيلون مدعومون من قبل الحرس القديم ومن قبل المتمسكين بمناصبهم في الكتلة الكيبيكية سمحوا لأنفسهم باستخدام كافة الوسائل لقلب القرارات اتي اتخذت بشكل ديمقراطي من قبل الأعضاء مستخدمين التسريب والترهيب والهجمات الشخصية .
واعتبرت مارتين ويليت بأن النتيجة التي حصلت عليها وهي 32% ما هي إلا نتيجة الحملة العدائية التي شنت ضدها والحط من القيمة والترهيب التي قادها حسب رأيها رئيس الحزب ماريو بوليو معتبرة أن ماريو غير موقفه منها.

جيل دوسيب زعيم الكتلة الكيبيكية الأسبق من دعاة مارتين ويليت للاستقالة/راديو كندا
وأكّدت زعيمة الكتلة الكيبيكية المستقيلة مارتين ويليت بأن الحركة الاستقلالية هي ألّد الأعداء للحركة ذاتها، هي عدو نفسها مؤكدة بأن أهم عائق لتحقيق جمهورية كيبيك مصدره داخل الحركة نفسها إن الحركة الاستقلالية مريضة ولو أنها استهلكت كل طاقاتها لتحقيق الاستقلال بدل النزاعات والحروب الداخلية لكانت الأمور على غير ما هي عليه الآن ولكانت تحققت الطموحات الاستقلالية.
يشار إلى أن الحزب في عز تألقه أي في عام 1993 بزعامة جيل دوسيب كان يشكل المعارضة الرسمية في برلمان أوتاوا مع 54 نائبا.
استمعواراديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.