الفنانة التشكيلية رباب عبود أمام اللوحتين اللتين شاركت بهما في معرض Le Levant الأخير في مونتريال/بعدسة كوليت ضرغام

رباب عبود ترسم الأبواب الموصدة ومفاتيح العودة

على خشب حور عتيق أعادت الفنانة التشكيلية السورية رباب عبود رسم بيتها في دمشق وعلّقت عليه المفتاح في رمز إلى الأمل والغد الجميل كما تقول ضيفتي في الحوار الهاتفي الذي أجريته معها.

أما اللوحة فكانت شاركت بها مؤخرا في معرض جماعي في مونتريال نظمه تجمع الفنانين التشكيليين المشرقيين "Le Levant” في متحف الاساتذة والحرفيين في مدينة سان-لوران المتاخمة لمونتريال.

مرّ عام على وصولها إلى كندا وحلم العودة لم يفارقها لحظة: أفتقد كل شيء في بلدي، أهلي، أصدقائي، حارتي، جيراني، بيتي الذي بنيته مع زوجي وبدأنا فيه أولى خطوات الحياة والمستقبل لطفليتنا...

رباب عبود تتحدث إلى إحدى زائرات المعرض/بعدسة كوليت ضرغام

وعلى الرغم من شدة الحنين والاشتياق، تعي ضيفتي الفنانة التشكيلية بأن الأمس أصبح بعيدا وبأن الحاضر يعد بإشراقات وطموحات وغد أفضل. ولا تعني رغبتها بالعودة في يوم من الأيام إلى بلدها الأم أنها تنغلق على ذاتها وترفض التأقلم في مجتمعها الجديد الذي قدّم لها كرامة العيش والأمن والسلام.

وتؤكد رباب عبود بأنها تكمل في كندا ما بدأت به في دمشق حيث نالت ديبلوما في الفنون التشكيلية من جامعة دمشق كما درست أيضا في مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية وافتتحت مشاغل رسم للأطفال. في مدينة مونتريال شاركت رباب عبود في معرضين جماعيين وتعلّم الرسم للأطفال في مشغل افتتحته في منزلها.

رباب عبود ترسم الأمل على وجوه الأطفال/الصورة تقدمة السيدة رباب عبود

تجتاح رباب عبود موجة من المشاعر والاختلاجات حين تشتم رائحة في مونتريال تذكرها مثلا بياسمين دمشق وعطرها الفواح، حدائق كندا الغنّاء تذكرني بحدائق الغوطة، الجنة على الأرض لنضارتها وكثرة مياهها وبساتينها، أصوات الأولاد في الملاعب تعيدني إلى عهد الطفولة ولعبة الطبشور والأزياح التي كنا نخرّطشها أمام باب الدار...

تعرّفوا إلى الفنانة التشكيلية رباب عبود في الحوار الذي تستمعون إليه تاليا:

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.