فيليب كويار: تأييد واضح وصريح لترودو في مواجهة تعنت ترامب

عطفا على قمة مجموعة الدول السبع الكبرى التي أطلق عليها قمة ستة زائد واحد وهو ما ينطبق على الموقف الأميركي الذي مثله الرئيس دونالد ترامب وخروجه عن الاجماع والحرب الكلامية التي أطلقها دونالد ترامب على رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو

كان لراديو كندا لقاء مع رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار لمعرفة موقف حكومة كيبيك في ظل وحدة الموقف الكندي من تعنت ترامب وتهجمه بعبارات غير دبلوماسية على جوستان ترودو وتهديده بالانتقام تجاريا من كندا والتصريح الأخير لترامب بأن جوستان ترودو تعلم من أخطائه وأن انتقاد ترودو له بعد مؤتمر لامالبيه سيكون ثمنه غاليا على كندا أجاب:

يجب الحذر لعدم الانزلاق في حرب كلامية مع الإشارة إلى أن ترامب لا يسعى سوى لذلك لذا يجب أن نتحلى بالصلابة والإيجابية بالنسبة لنا في كندا وفي كيبيك ونذكر الأميركيين أنفسهم بأنهم يحققون أرباحا مع كندا من المبادلات التجارية الثنائية بما في ذلك في القطاع الزراعي والرئيس ترامب ينسى ذلك.

وعن سؤال عما إذا كانت مواقف ترامب ستؤثر سلبا على كيبيك وخاصة في القطاع الزراعي وإدارة العروض وتهديده بفرض رسوم جديدة على قطاع السيارات أجاب:

لن تكون لقرارات ترامب تأثيرات إيجابية بل سلبية بالنسبة لكيبيك وهي حاليا ليست إيجابية بالنسبة للجميع غالبية صادراتنا يذهب جزء كبير منها إلى بقية أنحاء كندا وجزء منها يذهب للولايات المتحدة أما ما يتعلق بشعور الشك في الأسواق الذي يزرعه ترامب فإنه سيؤثر على الجميع وحتى على السوق الأميركية وخاصة في القطاع الزراعي وهنا التناقض فترامب لا يدقق في الوقائع وخاصة ما يتعلق بالقطاع الزراعي.

وعما إذا كان قد تحدث مع ترودو بعد اختتام قمة مجموعة السبع أجاب بأنه لم يتحدث باستفاضة مع ترودو لكنه ينتظر منه أن يجتمع برؤساء الحكومات والأقاليم ليوضح لهم حقيقة الأمور لكن ما ألاحظه أضاف كويار هي وحدة الصف الكندي والالتفاف حول موقف الحكومة الكندية الذي جسده جوستان ترودو وعبر كويار عن سعادته لعدم الانزلاق في متاهات الحرب الكلامية وهو سناريو كان يتمناه البعض حسب تعبيره.

وعن تأثر الاقتصاد الكندي والكيبيكي من الإجراءات الحمائية التي سيفرضها ترامب وهل هي تتساوى مع الإجراءات الانتقامية للحكومة الكندية على الاقتصاد الأميركي أجاب فيليب كويار:

إن التبادل التجاري بين كندا والولايات المتحدة يعادل 37% من الناتج القومي الإجمالي الكندي بينما لا يمثل في المقابل سوى 3% بالنسبة للناتج القومي الإجمالي بالنسبة للولايات المتحدة وفي حال اندلاع حرب تجارية بيننا لن نخرج نحن رابحين لذا لا أتمنى الوصول لهذا الحد.

لذا يتوجب أن نذكر الأميركيين بأن 9 ملايين وظيفة في الولايات المتحدة مرتبطة بكندا والوقائع ليست كما يقول رئيسهم.

وعما إذا كان سخاء حكومة كيبيك في فترة تسبق الانتخابات لا يشكل تهديدا للاقتصاد على المدى القريب نتيجة تعنت ترامب في وقت يتوجب فيه توخي الحذر نتيجة مشاعر الشك في الأسواق أجاب:

إن الاستثمارات في البنى التحتية يتوجب أن نحافظ عليها لا بل أن نضاعفها وهو ما يحفز النشاط الاقتصادي ومن الأمثلة على ذلك ما قمنا به في قطاع خشب البناء حيث كان لتدخلنا أفعل الأثر وبالنسبة لشركة بومباردييه أيضا في وجه مناورات بوينغ وهي على ما يبدو كانت بإيعاز من الإدارة الأميركية أما حالة نشر مشاعر الشك من قبل ترامب فآثارها ستنعكس سلبا على الجميع بما في ذلك على الأميركيين.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي