تحافظ العائلات الكندية المسلمة على شعائرها وممارساتها الدينية وطقوس وتقاليد الأعياد في بلدانها الأصلية.
وتعتبر هذه العائلات بأن هذه الطقوس هي جزء من تراثها وكيانها ووجودها وهي تحاول أن تعلّمها لأولادها لئلا تندثر ثقافة البلد الأم.
هذا التعلّق بالميراث الثقافي واللغوي والديني لا يعني على الإطلاق عدم الاندماج والانصهار في المجتمع الكندي والمشاركة في وجوه الحياة المتعدّدة فيه وتحقيق التفوّق العلمي والاجتماعي.
الدكتور محمد المبروك الذي ولد في مدينة فاس في المملكة المغربية التحق بجامعة مونتريال للتحصيل العلمي في مجال البحوث العلمية والطبية في أوائل التسعينيات من القرن الماضي. وفي الفترة ذاتها وصلت من لبنان زوجته الدكتورة وصال الأسعد لتتخصص في قسم الأبحاث السرطانية في جامعة ماك غيل في مونتريال.
وسيلتقي الاثنان في أحد مستشفيات مونتريال حيث كانا يعملان لتجمعهما نقاط مشتركة كثيرة، أهمها العلوم الطبية واللغة العربية والدين الإسلامي.
مائدة الإفطار المنوّعة والغنية في منزل آل المبروك في مونتريال حيث يمتزج المطبخ اللبناني مع المطبخ المغربي لزيادة اللحمة والتقارب...كذلك نلحظ عادات الإفطار باجتماع أكثر من أفراد العائلة الواحدة حول المأدبة!
الصورة بعدسة السية وصال الأسعد
الاسفار والهجرة توّسع الآفاق وتسمح في التعرف إلى جنسيات وثقافات أخرى. في بيتنا تقول ضيفتي وصال الأسعد هناك إيمان قوي بالزواج المختلط، شقيقتي الكبرى متزّوجة من مصري والثانية تزوجت من عراقي فكانت الطريق أمامي معبّدة وسالكة لأتزوج بدوري من مغربي.
وافق الضيفان الزوجان وصال ومحمد المبروك على طلبي بالجلوس إلى مائدة الإفطار في بيتهما في اليوم ما قبل الأخير من شهر رمضان المبارك مع ابنتهما الوحيدة آية.
المأكل لبناني-مغربي-كندي مختلط واللغات فرنسية-انكليزية-عربية مختلطة أما القلوب فواحدة والأمنيات مشتركة عشية عيد الفطر السعيد.
تستمعون تاليا إلى الحوار العفوي الذي أجريته مع السيدة وصال الأسعد والسيد محمد المبروك:
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.