الظروف المناخية في منطقة المتوسط قد لا تكون مؤاتية للقارب الذي ينقل المهاجرين/sos Méditerranée

الظروف المناخية في منطقة المتوسط قد لا تكون مؤاتية للقارب الذي ينقل المهاجرين/sos Méditerranée

أزمة اللجوء: بعد أكواريوس كندا تنتظر نتائج اجتماعات باريس

تتسبب أزمة طالبي اللجوء منذ بعض سنوات مع تنامي النزاعات المسلحة في عدة أماكن من العالم بالإضافة للأحوال الاقتصادية السيئة في دول المنشأ ووصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة بالإضافة لوصول أحزاب يمينة متطرفة إلى سجة الحكم في بعض الدول الصناعية الكبرى بتداعيات على الدول المضيفة ومنها كندا. وكان استقبال السفينة أكواريوس وعلى متنها ما يقرب من 630 مهاجرا قد تسبب بأزمة دبلوماسية بين إيطاليا وفرنسا سيتم بحث تداعياتها على البلدين في مؤتمر قمة يعقد في باريس ليس هذا فحسب بل أن أزمة اللجوء ستكون قيد البحث أيضا نهاية الشهر الحالي داخل الاتحاد الأوروبي.

وكانت كندا وماتزال تعاني من هذه الأزمة مع تدفق اللاجئين عبر الحدود الأميركية الكندية من دول عدة ومن بينها هاييتي وهندوراس ونيجيريا بطريقة غير شرعية إذ أنهم في حال تطبيق القواعد الشرعية عليهم أن يبقوا في البلد الأول الذي اختاروه وهو في هذه الحال الولايات المتحدة لكنهم يلجؤون للعبور برا إلى كندا بطريقة غير شرعية لأنهم تحت قانونية البلد الآمن الثالث الذي لا يسمح لهم بدخول الأراضي الكندية شرعا مما يتسبب بالمطالبة بفرض موراتوريوم على التطبيق الحرفي لهذا الاتفاق بين كندا والولايات المتحدة.

ركاب الأكواريوس 629 تم توزيعهم على ثلاثة قوارب في الطريق إلى اسبانيا/sos Méditerranée

وفي لقاء مع البروفسور في العلوم السياسية في جامعة مونتريال ورئيس مركز البحوث والدراسات الدولية وعن سؤال عن اجتماع القمة الذي سيعقد اليوم في باريس لبحث الأزمة الدبلوماسية الهامة التي تهدد البلدين والانحاء باللائمة من قبل الحكومة الفرنسية على الحكومة الإيطالية لعدم استقبالها السفينة أكواريوس ناقلة اللاجئين وهل يحق لباريس توجيه اللوم لإيطاليا أجاب:

من غير الواجب أن تعطي فرنسا دروسا في الأخلاق لإيطاليا ونحن نعرف السياسة الفرنسية حيال اللاجئين ليس فقط بالنسبة لفرنسا بل لغالبية الدول الأوروبية في ملف اللاجئين فطبيعة معالجة الطلبات في أوروبا تنص على تقديم الطلب بالنسبة للاتحاد الأوروبي في أول بلد تطأه قدما طالب اللجوء مثلا إيطاليا أو اليونان إذا فرنسا ودول شمال أوروبا تستقبل قليلا من طالبي اللجوء لأنها بعيدة عن أماكن النزاع وعندما يصل لاجئون لهذه الدول ومنها فرنسا فإنها تبعدهم نحو إيطاليا ومن هنا غضب الإيطاليين ورفضهم استقبال السفينة أكواريوس.

صورة تظهر أزمة اللجوء على طبيعتها حيث يتدفق آلاف اللاجئين هربا من أماكن النزاع هنا طالبو لجوء سوريون يتدافعون للنجاة في عام 2015/مفوضية اللاجئين/راديو كندا

صورة تظهر أزمة اللجوء على طبيعتها حيث يتدفق آلاف اللاجئين هربا من أماكن النزاع هنا طالبو لجوء سوريون يتدافعون للنجاة في عام 2015/مفوضية اللاجئين/راديو كندا

هناك سببان للرفض الإيطالي وهما العدد الهائل الذي استقبلته إيطاليا على أراضيها منذ سبع سنوات وهو يتجاوز ستمئة وخمسين ألف نسمة إذ أن هناك حالة غضب في إيطاليا من استقبال هذا العدد بالإضافة لوجود حكومة من اليمين المتطرف التي تستخدم هذا الملف لمصلحتها وإعلانها بأنها لن تستقبل السفينة على أراضيها وحتى لو مات مئات من طالبي اللجوء في البحر أخيرا وصلت السفينة إلى بر السلام في إسبانيا التي يحكمها حاليا الاشتراكيون.

وعن سؤال عما إذا كان اتفاق لتقاسم المهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي مع الإشارة إلى أن فرنسا متأثرة قليلا بالموضوع أجاب:

من المنطقي أن يتم توزيع طالبي اللجوء على كل الأرض الأوروبية حسب اللجنة العليا للاتحاد الأوروبي في وقت تؤكد فيه فرنسا وألمانيا على دعمهما لهذا القرار غير أنه جوبه من قبل العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد منها دول أوروبا الشرقية وفرنسا التي تتباطأ في التطبيق وهذا يفسر الموقف الإيطالي وغيره القائل بأن الغير لا يطبق فلم نحن نطبق في وقت لا يرغب فيه طالبو اللجوء البقاء في إيطاليا  ما يعني تشديد الحدود.

مئة وعشرون شخصا على الأقل كانوا يجتازون الحدود يوميا في فترة عيد الفصح من أميركا إلى كندا غبر ممر روكسهام/ِAss. Presse

مئة وعشرون شخصا على الأقل كانوا يجتازون الحدود يوميا في فترة عيد الفصح من أميركا إلى كندا غبر ممر روكسهام/ِAss. Presse

وعن سؤال عما يتوقع من انعقاد المؤتمر الأوروبي نهاية الشهر في باريس وانعكاساته على كندا وعلى قضية اللجوء أجاب فريديريك ميران:

الشغل الشاغل للأوروبيين هو التعامل مع ملف اللجوء والحل الذي يجمع بين المواقف هو ترسيخ الحدود وهو في طبيعة الحال ليس في مصلحة طالبي اللجوء أما من وجهة النظر الكندية فالوضع ليس كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي فكندا تستقبل عددا أقل من اللاجئين أما الوضع في إيطاليا فهو مختلف إذ يتوجب تأمين المسكن والطعام والملبس لهذا العدد الكبير من طالبي اللجوء الذي يقترب من سبعمئة ألف نسمة والحبل على الجرار.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي

فئة:دولي، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.