اللاجئون: هل لهم حقوق أم عليهم فقط واجبات؟

دعا المجلس الكندي للاجئين المنظمات غير الحكومية وأساتذة جامعيين وباحثين في شؤون اللجوء والهجرة ومسؤولين حكوميين وممثلين عن المفوضية العليا للاجئين للمشاركة في منتدى دولي حول حقوق اللاجئين وفي سبيل ترسيخ حقوق اللاجئين والمهاجرين الضعفاء.

وتؤكد المديرة العامة للمجلس الكندي للاجئين جانت دنش بأن المناقشات ستتناول قبل كل شيء آخر حقوق اللاجئين التي تتعرض للانتهاك في كل أرجاء المعمورة لكن بدرجات مختلفة.

وفي كندا وفي أماكن أخرى من العالم فإن الحركات المنادية برهاب الأجانب هي كثيرة الفعالية في مجال نشر الأفكار الخاطئة المتعلقة باللاجئين.

وتؤكد المديرة العامة للمجلس الكندي للاجئين جانت دنش بأنه يتوجب العمل لإقناع الناس بأهمية احترام حقوق اللاجئين ويتوجب التوعية إلى أن اللاجئين يشاركون في بناء مجتمعنا وتقدمه.

أما بالنسبة لاستراتيجيتنا في مجال الاتصال فإنها تعمل بصورة أقل فاعلية من المجموعات المناهضة لاستقبال اللاجئين ومن هذا المنطلق علينا بذل مختلف الجهود لكسب الرأي العام إلى جانبنا لذا يتوجب علينا أن نتواصل بشكل أفضل ونتقاسم الأحداث فاللاجئون هم بمثابة قوة وليسوا عامل ضعف بالنسبة لمجتمعنا.

ومن هذا المنطلق وفي مواجهة النظرة السلبية للاجئين التي تتفشلا يوما بعد يوم في دول مثل أوروبا والولايات المتحدة مع وصول الرئيس ترامب وأحزاب اليمين المتطرف إلى السلطة وحتى في كندا فإن على المدافعين عن حقوق الإنسان من جامعيين وممثلين عن باقي مكونات المجتمع المدني أن يتبادلوا المعلومات في ما بينهم لصياغة استراتيجية تتحاوز الحدود وتتغلب عليها في سبيل تلبية حاجات اللاجئين.

ومن هذا المنطلق فإن أهداف المنتدى العالمي حول ملف اللجوء هو ضمان تعاون أكثر فعالية للمنظمات غير الحكومية في مجال حماية حقوق اللاجئين والمهاجرين الضعفاء.

وكانت بلدية تورنتو قد افتتحت حديثا مراكز إيواء للطوارئ لاستقبال اللاجئين والمهاجرين من ذوي الأوضاع الهشة.

وفي تورنتو وفي مختلف الأنحاء الكندية نحن على استعداد لاستقبال لاجئين ومهاجرين في شروط حياتية لائقة.

كما يتوفر العديد من المنظمات التي اقترحت على مثال تورنتو على الحكومات حلولا لحل مشكلة السكن حسب المديرة العامة للمجلس الكندي للاجئين.

ويناقش المنتدى أيضا مشكلة الحدود بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بالإضافة لحقوق الأطفال والأولاد بالإضافة للشبيبة ومسار هجرتهم.

إن أولادا صغارا في السن فصلوا عن أهلهم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وهي قضية تسببت باعتراض مسؤولين أمميين طالبوا السلطات الأميركية بوقف فوري لهذه الممارسات.

أما في كندا فإن على المجلس الكندي للاجئين أن يتوقف عن التفكير بأن الولايات المتحدة هي بلد مؤيد لحقوق الإنسان في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة الأميركية تنتهك حقوق اللاجئين ويتوجب على كندا أن تتوقف عن إبعادهم إلى الجانب الأميركي حيث ليسوا في أمان.

"أنا ألمس في حياتي اليومية أهمية اللاجئين بالنسبة لبلد مثل كندا فاللاجئون يتحلون بصمود يتوجب الاستلهام منه كما أن قوة أخلاقهم لا يمكن سوى الامتثال بها وكان عليهم أن يكافحوا للدفاع عن حقوقهم في بلادهم الأصلية

ويتحلون بالقوة والنشاط لبناء شيء ما هنا في كندا ومن هنا لا يمكننا سوى الإعجاب والتمثل بهم.

ومن جملة المواضيع المهمة الحماية الفعالة، طريقة جديدة للوصول إلى حلول دائمة مثل الاندماج المحلي وإعادة التوطين والانتقال الطوعي والتوجه الجنسي وهوية النوع "الجندر" وعباراته بالإضافة لحقوق الأطفال وتجارة الرقيق وأخيرا الصحة العقلية والرفاهية.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي