أحداث غزة: طارق لوباني يقول إن رد فعل ترودو أنقذ أرواحاً

رأى الطبيب الكندي الفلسطيني طارق لوباني الذي أُصيب بجراح في أحداث غزة الأخيرة أن ردّ فعل رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو تجاه تلك الأحداث أنقذ أرواحاً.

وجاء كلام لوباني في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في أوتاوا بعد يوميْن من اللقاءات مع مسؤولين وسياسيين كنديين من بينهم رئيس الحكومة ووزيرة خارجيته كريستيا فريلاند.

وزار لوباني أوتاوا بهدف إقناع مسؤولين في الحكومة الفدرالية بتأمين مبلغ 15 مليون دولار لتمويل مشروع طاقة شمسية لأحد مستشفيات قطاع غزة.

وبدا لوباني في مؤتمره الصحفي راضياً عن لقاءاته، وأثنى على موقف ترودو من أحداث غزة الأخيرة التي سقط فيها في 14 أيار (مايو) لوحده نحوٌ من 60 قتيلاً و2700 جريح في أوساط الفلسطينيين بنيران الجنود الإسرائيليين عند حدود القطاع مع دولة إسرائيل.

وقال لوباني إن الجيش الإسرائيلي أوقف استخدام الذخيرة الحية ضد الفلسطينيين بعد كلام ترودو مستبدلاً إياه بالرصاص المطاطي، ولكن لبعض الوقت فقط.

وكان ترودو قد أصدر بياناً في 16 أيار (مايو) قال فيه إن "ما نُقل عن استخدام مفرط للقوة والذخيرة الحية هو أمر لا يُغتفر، ومن الواجب توضيح الوقائع حول الوضع في غزة" وإن "كندا تطالب بإجراء تحقيق مستقل وفوري للتحقق من الوقائع على الأرض، ومن ضمن ذلك أي تحريض وعمل عنف واستخدام مفرط للقوة".

يُذكر أن لوباني أُصيب في 14 أيار (مايو) برصاصة واحدة في كلتا ساقيْه عندما أُطلقت عليه النار وعلى فريق المساعدين الطبيين الذي كان معه في قطاع غزة. وأُصيب 17 من هؤلاء بجراح، كما أُصيب المساعد الطبي الذي قام بإسعاف لوباني برصاصة في صدره بعد نحو ساعة على ذلك فيما كان يسعف أحد المصابين، ففارق الحياة.

وأكد لوباني آنذاك أنه كان يرتدي زي الطبيب الأخضر اللون ويتفحص أجهزة طبية لمعالجة الجرحى الفلسطينيين عندما أُصيب، وأنه كان والمساعدون الطبيون، الذين ارتدى بعضهم سترات برتقالية اللون، واقفين بمعزل عن المتظاهرين الفلسطينيين.

لكنّ الطبيب الكندي الفلسطيني آثر في مؤتمره الصحفي أمس الإقلال من الكلام عن تلك الحادثة، غير أنه أشار إلى أن التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي بشأنها غير مستقل.

وكانت وزيرة الخارجية الكندية قد قالت إن تحقيق الجيش الإسرائيلي غير كاف وإنه يجب أن يُواكَب بتحقيق دولي مستقل.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)