"بنات فتّوش" مشروع لمساعدة اللاجئات السوريّات على الاندماج في سوق العمل في مونتريال.
المشروع أطلقته صاحبة الأعمال الكنديّة السوريّة أديل ترزي باشي بالتعاون مع الكنديّة جوزيت غوتييه الناشطة الاجتماعيّة و مخرجة الأفلام الوثائقيّة ذات الطابع الاجتماعي.
واستوحت السيّدة غوتييه الفكرة من مشروع مماثل في لبنان يهدف لمساعدة اللاجئين السوريّين كما قالت لي السيّدة اديل ترزي باشي في حديث أجريته معها.
بنات فتّوش وكما تدلّ التسمية، ينقلنا إلى عالم الطعام، ويوفّر لعدد من السوريّات فرصة العمل والتعريف بالمطبخ السوري الغنيّ والمأكولات السوريّة الشهيّة و المتنوّعة.

فريق بنات فتّوش يعمل في اجواء من المرح على تحضير الأطباق السوريّة الشهيّة/Sophie Churlaud
وأبعد من حدود المطبخ، يتيح المشروع لهؤلاء السيّدات الخروج من العزلة واكتساب الخبرة والتواصل مع الناس في مونتريال.
وقد انضمّت إلى المشروع نحو من عشرين سيّدة سوريّة تعملن معا في أجواء من الفرح والارتياح ونسجن في ما بينهنّ علاقات مودّة وصداقة كما قالت السيّدة اديل ترزي باشي لإذاعتنا.
وأبعد من تحضير الطعام، يفتح لهنّ عملهنّ مجال الالتقاء بالكثير من الأشخاص، و التعرّف إلى ثقافة المجتمع الكندي والتقارب مع أبنائه، ويسهّل عليهنّ في الوقت عينه تعلّم الفرنسيّة وإتقانها بالنسبة للواتي منهنّ يعرفن قليلا هذه اللغة.

جوزيت غوتييه (الثانية من اليمين) وإلى يمينها أديل ترزي باشي، كانتا وراء تأسيس مجموعة "بنات فتّوش" لتحضير المأكولات السوريّة في مونتريال/Sophie Churlaud
وتقول أديل ترزي باشي إنّ الاعداد للمشروع تطلّب بضعة أشهر وجرى افتتاحه في أيّار مايو الفائت.
وهو يساهم في التعريف بالحضارة السوريّة وبالمطبخ السوري المميّز بصورة مباشرة من خلال التحدّث إلى هؤلاء السيّدات وتبادل الآراء معهنّ.
وتؤكّد صاحبة الأعمال الكنديّة السوريّة أنّها تمكّنت بحكم علاقاتها في أوساط الجالية السوريّة، من التواصل مع سيّدات يرغبن في العمل وشكّلت على ضوء ذلك فريق عمل بنات فتّوش.

ماكولات سوريّة أعدّتها سيّدات سوريّات من فريق بنات فتّوش في مونتريال/Sophie Churlaud
وقد وصلت هي نفسها من سوريا عام 2003 وتستورد الصابون الحلبي والمنتوجات الحرفيّة اليدويّة لبيعها هنا في كندا.
وتؤكّد في ختام حديثي معها على أهميّة العمل بالنسبة للمهاجر، وعلى أنّ الاندماج في سوق العمل هو الطريق نحو الاندماج في المجتمع.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.