مقاعد بعثة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف فارغة اليوم خلال جلسة للمجلس غداة إعلان واشنطن انسحابها منه (Denis Balibouse / Reuters)

فصل جديد من انسحاب واشنطن من هيئات الأمم المتحدة

بعد ست سنوات على انضمامها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أعلنت الولايات المتحدة أمس انسحابَها منه. وجاء الإعلان على لسان السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي التي اتهمت المجلس بأنه "مستنقع للتحيزات السياسية".

وانتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الأميركية غير الحكومية قرار الإدارة الأميركية معتبرةً أنه انعكاس مؤسف لسياستها الأحادية البعد في ما يتعلق بحقوق الإنسان حيث الدفاع عن الانتهاكات الاسرائيلية في وجه أي انتقادات يشكل أولوية فوق كل شيء آخر".

وجاء قرار واشنطن بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان في أعقاب الانتقادات الشديدة التي وجهتها الأمم المتحدة للإدارة الأميركية بشأن سياستها المرتبطة بفصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن ذويهم عند الحدود مع المكسيك. ويُشار في هذا الصدد إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع اليوم أمراً تنفيذياً علّق بموجبه إجراء فصل الأطفال عن ذويهم لدى توقيفهم وهم يحاولون عبور الحدود بطريقة غير قانونية.

سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي معلنةً أمس من وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن انسحاب بلادها من مجلس حقوق الإنسان (Toya Sarno Jordan / Reuters)

ويُذكر أنه منذ تولي ترامب السلطة مطلع العام الحالي انسحبت الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (الـ"يونسكو")، وخفّضت مساهمتها في موازنة الأمم المتحدة وفي موازنة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الـ"أونروا")، كما انسحبت من اتفاق باريس حول المناخ الذي تدعمه الأمم المتحدة.

سألتُ مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن الدكتور صبحي غندور تفسيره لهذا الفصل الجديد من الانسحاب الأميركي من هيئات الأمم المتحدة في حديث أجريته معه اليوم بُعيْد إعلان الرئيس الأميركي أنه سيوقع أمراً تنفيذياً بإلغاء إجراء فصل أطفال طالبي اللجوء عن ذويهم.

(أ ف ب / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.