أكدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند حصول تقدّم بشأن تحديث اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") ورأت أن التعديلات التي تم التوافق عليها في المفاوضات بين دول الاتفاق الثلاث ستسهّل عمل الشركات الراغبة في الانطلاق في تبادلات تجارية ثلاثية الأطراف.
وقالت فريلاند إن الفصول التسعة الهادفة لتحديث "نافتا" والتي أُقرّت في المفاوضات ستزيل العقبات التي كانت لغاية الآن تصعّب التجارة عبر الحدود بين الدول الثلاث وإنها تجعل الاتفاق يتماشى مع معايير القرن الحادي والعشرين.
وجاء كلام فريلاند خلال لقاء لها أمس مع جمع من أصحاب الأعمال في مونتريال.
ورأت فريلاند أن وسائل الإعلام لا تتحدث بما فيه الكفاية عن تحديث "نافتا" مفضلةً التركيز على المصاعب التي تعيق توصّل دوله الثلاث إلى أرضية مشتركة لمجمل الاتفاق.
وكانت وزيرة الخارجية قد كررت في وقت سابق أمس انتقادها قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم بنسبة 25% على واردات الفولاذ و10% على واردات الألومينيوم من كندا متذرّعةً بأسباب متصلة بالأمن القومي.
يضم اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) كندا والولايات المتحدة والمكسيك، ودخل حيز التنفيذ عام 1994 / CBC
ويضم اتفاق "نافتا" كندا والولايات المتحدة والمكسيك ودخل حيز التنفيذ في اليوم الأول من عام 1994. وسبق لترامب أن وصفه بـ"أسوأ اتفاق تجاري" على الإطلاق وقعته واشنطن.
ووافقت كندا والمكسيك على إعادة التفاوض بشأن "نافتا" بناءً على طلب ترامب. وبعد ثماني جولات من المفاوضات لم تنجح دول الاتفاق الثلاث بالتوصل إلى نسخة جديدة من الاتفاق تكون مقبولة منها جميعاً. ومن جهتها جددت إدارة ترامب الرغبة بالتوصل إلى اتفاق تبادل حر ثنائي مع كل من كندا والمكسيك على حدة عوضاً عن "نافتا".
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.