مواقف في أقوال للأسبوع المنتهي السبت 23-06-2018

نستعرض في برنامج مواقف في أقوال مجموعة من الأخبار على ضوء تصريحات صدرت بشأنها.

حلقة هذا الأسبوع أعدّها ويقدّمها كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بدوي ونتناول فيها الانتخابات الفرعيّة في دائرة شيكوتيمي لوفيور التي أسفرت عن فوز مرشّح حزب المحافظين الكندي، والتداعيات النفسيّة التي تنجم عن فصل الأطفال اللاجئين عن ذويهم وتعليق رئيس الحكومة الكندية على الموضوع.

"هنالك الشعبيّة ولكنّ الشعبيّة التي اتمتّع بها اليوم هي بفضل رابط الثقة مع الناس الذين رأوا أنّني أعمل. وهذا ليس بالمجهول وريشار مارتيل ليس مجهولا بالنسبة لهم إذ أنّهم شاهدوني أناقش الأفكار وأناقش وأعلّق. وقد أقنعت الناس لأنّه بغضّ النظر عن كلّ ذلك، فإن كنت تتمتّع بالشعبيّة فأنت قادر على إقناع الناس أنّ بإمكانك القيام بعملك".

هذا ما قاله ريشار مارتيل مرشّح حزب المحافظين الكندي الذي فاز في الانتخابات الفرعيّة التي جرت في دائرة شيكوتيمي لو فيور في مقاطعة كيبيك.

فقد تمكّن مارتيل من انتزاع الفوز وحصل على 52،7 بالمئة من أصوات الناخبين، في دائرة كان يمثّلها النائب الليبرالي دوني لوميو.

وقد شغر المقعد بعد أن استقال لوميو من منصبه لأسباب خاصّة، وتنافس على خلافته خمسة مرشّحين هم ريشار مارتيل عن حزب المحافظين ولينا بوافوان عن الحزب الليبرالي واريك دوبوا عن الحزب الديمقراطي الجديد  وكاترين بوشار ترامبلي عن حزب الكتلة الكيبيكيّة وليندا يود عن حزب الخضر.

وبدا واضحا منذ البدء بفرز الأصوات بأنّ مارتيل يتفوّق على منافسيه وتمكّن في النهاية من انتزاع المقعد الذي كان يحتلّه الحزب الليبرالي.

ولم تنل المرشّحة الليبراليّة لينا بوافان سوى 29،5 بالمئة من الأصوات، وتراجعت شعبيّة حزبي الكتلة الكيبيكيّة والحزب الديمقراطي الجديد.

ويشار إلى أنّ  حزب المحافظين رشّح في هذه الدائرة  النجم الرياضي ريشار مارتيل الشخصيّة المعروفة في عالم رياضة الهوكي، و الذي كان مدرّب فريق شيكوتيمي للهوكي للناشئين.

وقال مارتيل في أعقاب صدور النتائج إنّه قرّر يوم أعلن ترشيحه أنّه سيعمل على خدمة المواطنين، لأنّ هذا هو النائب الجيّد وهذا ما يريده أبناء شيكوتيمي.

واعرب عن ثقته بأنّ صورة حزب المحافظين الكندي تتحسّن أكثر وأكثر في مقاطعة كيبيك.

"التداعيات ستكون سلبية على هؤلاء الذين يبلغ عددهم نحوا من 2300 طفل وولد بينهم من لم يتجاوزوا عدة أشهر سيعانون من مشاكل تتعلق بالهوية بالنسبة لمن هم في سن مبكرة وسيعانون من الكابوس والخوف في المستقبل ومن تداعيات سلبية هامة لكن الأهم هو كون هذه الإجراءات تعني بالنسبة للولايات المتحدة الانفصال عن المعاهدات الدولية وخاصة المعاهدات المتعلقة بحقوق الأطفال"

الكلام هو لأخصائية علم النفس الاجتماعي سيسيل روسّو.

كما أن التداعيات هي أكثر تأثيرا وسلبية على من هم أصغر سنا وقبل السن المدرسية لأن هؤلاء هم أكثر ضعفا وهشاشة ممن هم من المتقدمين عليهم في السن إذ أن الارتباط والتعلق بالأهل بالنسبة لهؤلاء أمر حيوي جدا وقد يتسبب البعد عن الأهل حتى بالموت بالنسبة لهؤلاء إذ لا يتحملون الفراق عن أهلهم وهم يفتقدون لوجه الأهل الذي لا يمكن تعويضه، إذ أنه بالنسبة للبالغين الصدمة أقل وطأة لآن عندهم معارف مساعدة على مواجهة هذه الحالات الصعبة، والآن وبعد القرار الرئاسي الذي يمنع فصل الأطفال عن أهلهم فهل سيكون لهذا الإجراء وقع أخف على  الأطفال والأهل.

وتعتقد الأخصائية في علم النفس الاجتماعي بأن التداعيات دائما موجودة لكنها أخف نوعا ما  لكن وحتى لوكان مكان التوقيف والظروف أكثر إنسانية كما هي الحال هنا في كندا ولو كان الاعتقال لفترة محددة بثمان وأربعين ساعة فقد أثبتت الدراسات التي قمنا بها بحصول تداعيات سلبية على المدى البعيد تستمر على مدى عدة سنوات.

في الختام اعتبرت سيسيل روسو أن الكائن البشري هو في مطلق الأحوال كائن متكيف ومتحمل للصدمات غير أن الآثار السلبية تختلف حسب الأعمار.

"ما يحدث في الولايات المتحدة غير مقبول، لا أستطيع تخيّل ما تعيشه هذه العائلات، بالطبع ليست هذه الطريقة التي نتّبعها في كندا".

الكلام هو لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في إشارة إلى فصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن ذويهم في الولايات المتحدة بقرار من إدارة رئيسها دونالد ترامب.

وقال ترودو هذا الكلام صباح الأربعاء قبيْل اجتماعه بنواب حزبه الليبرالي في مبنى البرلمان في أوتاوا، وقبل تصريح ترامب في اليوم نفسه بأنه سيوقع أمراً تنفيذياً بتعليق الإجراء القاضي بفصل أطفال طالبي اللجوء عن ذويهم لدى توقيفهم وهم يحاولون عبور الحدود إلى الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية.

ومضمون تصريح ترودو مشابه لما قاله وزير النقل في حكومته، مارك غارنو، يوم الثلاثاء خلال فترة الأسئلة في مجلس العموم.