وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في مؤتمرها الصحفي اليوم في مصنع "ستيلكو" للفولاذ في مدينة هاميلتون في مقاطعة أونتاريو (Peter Power / CP)

قراءة في مسار النزاع التجاري بين كندا والولايات المتحدة

كشفت اليوم وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند عن القائمة الكاملة للسلع الأميركية المصدّرة إلى كندا والتي تطالها الرسوم المضادة التي سبق لها ولرئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو أن أعلنا فرضها ابتداءً من الأول من تموز (يوليو)، أي بعد غد الأحد المصادف يوم كندا الوطني، رداً على قرار الإدارة الأميركية فرضَ رسوم بنسبة 25% على واردات الفولاذ و10% على واردات الألومينيوم من كندا، ووفق مبدأ "دولار مقابل دولار" عن كل دولار تجبيه الولايات المتحدة من المصدّرين الكنديين. يُشار إلى أن هذا القرار الأميركي الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من حزيران (يونيو) الجاري يطال أيضاً واردات الفولاذ والألومينيوم من المكسيك ودول الاتحاد الأوروبي.

وإضافة إلى الواردات الأميركية من الفولاذ والألومينيوم التي ستخضع لرسوم مماثلة من قبل كندا، تتضمن القائمة التي أعلنت عنها فريلاند سلعاً مختلفة، كجزّازات العشب وكاتشب الطماطم وعصير البرتقال، ستُفرض عليها رسوم بنسبة 10%.

كما أعلنت فريلاند عن سلسلة من الإجراءات الهادفة لدعم قطاعيْ الفولاذ والألومينيوم في كندا تصل قيمتها إلى ملياريْ دولار.

وجاء كلام فريلاند في مؤتمر صحفي عقدته في مصنع "ستيلكو" للفولاذ في مدينة هاميلتون في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا بعدد السكان وحجم الاقتصاد والتي يتركز فيها قطاع الفولاذ في البلاد.

وأكدت فريلاند أنه بالرغم من التوترات بينهما، تحافظ أوتاوا وواشنطن على علاقات ودية، مضيفةً "أنا متأكدة من أن المنطق السليم سينتصر".

رئيس الحكومة الكندية السابق ستيفن هاربر (Adrian Wyld / CP)

وفي مجال قد يكون متصلاً، علمت حكومة ترودو أمس عن طريق الصدفة أن رئيس حكومة المحافظين السابقة ستيفن هاربر ينوي زيارة البيت الأبيض الأسبوع المقبل. وقال موظف حكومي رفيع المستوى إن هاربر نفسَه لم يعلم حكومة بلاده بأنه سيقوم بهذه الزيارة، متجاهلاً بالتالي تقليداً متبعاً في هذا المجال.

وقاد هاربر المحافظين إلى الفوز في ثلاثة انتخابات عامة متتالية، في 2006 و2008 و2011، قبل أن يستقيل من زعامة الحزب في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 إثر إعلان فوز الحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو في الانتخابات الفدرالية العامة وبحكومة أكثرية.

ويرأس هاربر حالياً "الاتحاد الديمقراطي الدولي" (International Democrat Union)، وهو تحالف أحزاب سياسية من يمين الوسط حول العالم. ولم يرد مكتبه على اتصالات الصحفيين أمس، ومن غير المعروف بعد بمن سيجتمع في البيت الأبيض وما هي المواضيع التي سيتناولها، وما إذا كانت متعلقة بالنزاع التجاري بين أوتاوا وواشنطن أم بإسرائيل وإيران كما تكهن بعض المحللين.

تناولتُ مسار النزاع التجاري بين كندا وشريكها التجاري الأول على ضوء هذه التطورات في حديث مع أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا البروفيسور نور القادري.

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.