يبدأ المدير البرلماني للموازنة جان دنيس فريشيت DPB عملا حسابيا شاملا عن النفقات التي تحملتها حكومة كندا خلال استقبال ومعالجة الملفات العائدة لطالبي اللجوء إلى كندا.
وفي أعقاب طلب للنائب عن حزب المحافظين لاري مغوير من دائرة براندون في مانيتوبا وافق مكتب المدير البرلماني للموازنة على الانكباب على القضية.
وأعرب النائب لاري مغوير عن أمنيته في معرفة الكلفة الحقيقية حتى الآن وما سيتكلف دافع الضريبة الكندي بسبب كثافة الهجرة غير النظامية (غير الشرعية)
وفي رسالة وجهها النائب مغوير إلى مكتب المدير البرلماني للموازنة جان دنيس فريشيت أشار فيها إلى وجود القليل جدا من التقارير حول الملف رغم أن الزيادة الكبيرة لعدد طالبي اللجوء إلى كندا تثقل كاهل المكلف الكندي وتتسبب بزيادة هامة على أعباء العمل في بعض خدمات الدولة الكندية على المستوى الفدرالي.
ويضيف النائب مغوير في رسالته بأننا ككنديين بحاجة لمعرفة وبكل بساطة مقدار النفقات وكيف ستتمكن الحكومة الكندية من تحملها مع الأخذ بعين الاعتبار عدد اللاجئين الذين سيستقرون في تورنتو ومونتريال وفي مناطق أخرى ما يعني زيادة الأعباء على العديد من مناطقنا.
هل يتوجب على كندا أن تساعد طالبي اللجوء غير الشرعيين - إشارة للحدود الأميركية مع كندا/راديو كندا
يشار إلى أن أكثر من 23000 شخص دخلوا إلى كندا خارج نقاط العبور الحدودية الرسمية السنة الماضية وخاصة في كيبيك ومانيتوبا مع الإشارة إلى أن مدنا كبيرة مثل تورنتو ومونتريال تجدان صعوبة في إيواء الواصلين الجدد.
وعن هذا الوضع الجديد غير الاعتيادي بالنسبة لكندا يتحدث ريشار غولدمان من طاولة التنسيق بين المنظمات التي تقدم خدمات للمهاجرين واللاجئين:
اعتبارا من صيف 2016 بدأ عدد طالبي اللجوء يزداد ولم ننتبه إلى ذلك لكننا لو عدنا إلى الوراء ونظرنا الإحصائيات فإن مقاطعة كيبيك كانت تستقبل ما يقرب من 200 طالب لجوء شهريا لكن في شهر سبتمبر أيلول 2016 وصل العدد ما بين 400 إلى 500 طالب لجوء شهريا وفي نهاية السنة أي في شهر ديسمبر كانون الأول وصل العدد إلى 800 وفي شهر مارس آذار 2017 وصل العدد إلى 1350 أي سبع مرات زيادة عن العدد العادي ثم بدأ العدد بالتراجع.
كل هذه الأعداد من طالبي اللجوء إلى كندا وما سيتبعها ستزيد مجموعة من الأعباء المالية والاجتماعية والاقتصادية على كندا ومن هذا المنطلق يؤكد النائب المحافظ في مجلس العموم الكندي لاري مغوير على حق الكنديين بالتعرف على التكاليف وذلك لأن الحكومة الكندية بزعامة جوستان ترودو لم تشر منذ بدء الأزمة وحتى الساعة كم هي تكاليف استقبال هذا العدد المتزايد من اللاجئين غير النظاميين وأشار إلى أنه من حق النواب بالإضافة لكل كندي أن يعرف كم يكلف تدفق المهاجرين غير النظاميين من أموال للحكومة.
مكاتب المدير البرلماني للموازنة داخل بناء البرلمان في أوتاوا/راديو كندا
من جهتها لم تتمكن الناطقة الرسمية باسم مكتب المدير البرلماني للموازنة سلون ماسك من تحديد الوقت اللازم للرد على التساؤلات لكنها أكّدت أن المكتب بدأ بإجراء طلب المعلومات من العديد من الخدمات الحكومية.
وأكّدت أن المكتب فور الحصول على أجوبة سيتمكن من تحديد التاريخ الفعلي لإجراء هذه التحاليل.
ويسعى مدير المكتب البرلماني للموازنة لمعرفة التكاليف حتى الساعة متضمنة النفقات الإضافية التي تحملتها وكالة الخدمات الحدودية والشرطة الكندية ووزارة الهجرة والقوات المسلحة الكندية ولجنة الهجرة ووضع اللاجئ بالإضافة لكل التحويلات للمقاطعات والبلديات مع الإشارة إلى أن حكومة كيبيك طالبت الحكومة الكندية بتسديد ما يقرب من 146 مليون دولار عما تكبدته من نفقات استقبال وإيواء وما إلى غير ذلك من نفقات.
آلاف المهاجرين يعبرون سنويا إلى سان برنار دو لا كول /راديو كندا
كما طالب النائب مغوير من مكتب المدير البرلماني للموازنة بإعطاء توقعاته للنفقات العامة لمعالجة طلبات عدد مشابه لمهاجرين غير نظاميين خلال السنوات المقبلة مع تحديد الكلفة الفعلية عن استقبال مهاجر منذ دخوله الأراضي الكندية حتى اتخاذ قرار نهائي تجاهه من قبل لجنة الهجرة ووضع اللاجئ حول وضعه القانوني في كندا.
استمعواراديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.