تواصل القوات الحكومية السورية المدعومة من سلاح الجو الروسي تقدمها في محافظة درعا في جنوب غرب سوريا، وباتت تسيطر على 60% من مساحتها مقارنة بـ30% قبل بدئها الهجوم على مواقع القوات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد في 19 حزيران (يونيو) الفائت.
وبلغ عدد النازحين المدنيين الهاربين من الهجوم 270 ألفاً على أقل تقدير حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، لجأ نحو 70 ألفاً منهم إلى محيط معبر نصيب على الحدود الأردنية.
ومن جهتها كررت السلطات الأردنية التأكيد أنها لن تفتح حدودها المغلقة منذ عام 2016 أمام موجة جديدة من النازحين السوريين.
ويقيم في الأردن نحوٌ من 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين، فيما تؤكد عمّان أن العدد الإجمالي للسوريين الذين لجأوا إلى الأردن يبلغ نحواً من 1,3 مليون نسمة، أي ضعف العدد المسجل لدى الأمم المتحدة.
وبموازاة القصف والتقدم الميداني يواصل النظام السوري عمليات مصالحة مع ممثلي مجموعات عسكرية معارضة ومع وجهاء من محافظة درعا، ما يتيح له السيطرة على مدن وبلدات دون قتال. وتجري اتفاقيات المصالحة بوساطة روسية.
ويقول "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن فصائل المعارضة تواجه انقساماً في صفوفها بين مؤيد ورافض لهذه الاتفاقيات.

مساعدات إنسانية مجمعة أمس في مدينة الرمثا الأردنية القريبة من الحدود مع سوريا تمهيداً لإرسالها إلى النازحين في جنوب غرب سوريا (محمد حامد / رويترز)
وفي سياق متصل دعا مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية "المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين".
وبات نظام الرئيس الأسد، وبدعم من روسيا وإيران وتنظيمات عسكرية غير سورية أبرزها "حزب الله" اللبناني، يسيطر على ثلثيْ الأراضي السورية.
تناولت هذه التطورات في حديث مع رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، الأستاذ عماد الظواهرة.
(أ ف ب / سانا)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.