اتّفاق نافتا: ماذا مع وصول رئيس جديد إلى السلطة في المكسيك

أعرب الرئيس المكسيكي المنتخب اندريا مانويل لوبيز اوبرادور عن نيّته في الاستمرار في المفاوضات التي تجري بين بلاده والولايات المتّحدة وكندا بشأن اتّفاق التبادل التجاري الحرّ "نافتا" الموقّع بين الدول الثلاث عام 1994.

وجاء موقف اوبرادور بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، وأثنى على فريق المفاوضين المكسيكيّين الحالي خلال اجتماعه بالرئيس المنتهية ولايته انريكه بينيا نييتو.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دعا إلى إعادة التفاوض بشأن نافتا ووصفه بأنّه من أسوأ الاتّفاقات التجاريّة التي وقّعتها الولايات المتّحدة.

وقد تناول اوبرادور في اتّصال هاتفي  مع رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو مسألة اعادة التفاوض كما افاد به مكتب رئيس الحكومة.

وأكّد اوبرادور في لقاء مع الرئيس المكسيكي المنتهية ولايته انريكه بينيا نييتو دعمه لموقف الحكومة المكسيكيّة في ما يتعلّق بهذه المفاوضات ولفريق المفاوضين المكسيكيّين.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس ترامب أنّه سوف ينتظر حتّى انتهاء انتخابات نصف الولاية  التي تجري في تشرين الثاني نوفمبر المقبل قبل أن يوقّع على الاتّفاق في صيغته الجديدة.

تقول جوديت تيشمان أستاذة العلوم السياسيّة في جامعة تورونتو  في حديث إلى سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة إنّ الرئيس ترامب قال بوضوح إنّه يفضّل اتّفاقا ثنائيّا، وهذا يعني اتّفاقا مع كندا وآخر مع المكسيك.

"ينبغي في حال اتّفاق ثنائي بين المكسيك والولايات المتّحدة، أن يكون الرئيس اوبرادور "املو" حذرا لأنّه يمكن أن يُتّهم بالرضوخ للرئيس ترامب": جوديت تيشمان أستاذة العلوم السياسيّة في جامعة تورونتو.

وترى أستاذة العلوم السياسيّة بأنّ الرئيس المكسيكي الجديد بحاجة لأن توقّع بلاده اتّفاقا مع الولايات المتّحدة وأن يكون الاتّفاق جيّدا لها.

"في حال قال  اوبرادور إنّ الاتّفاق جيّد للمكسيك، فالمؤكّد أنّ الرئيس ترامب سيكتب تغريدة يقول فيها على عكس ذلك بأنّ الاتّفاق جيّد لبلاده": جوديت تيشمان.

من جهة أخرى، يرى كريستوفر ساندس مدير مركز الدراسات الأميركيّة في جامعة جون هوبكينز الأميركيّة أنّه من الصعب أن نتوقّع ما سيكون عليه موقف الرئيس المكسيكي اوبرادور وما إذا كان سيتخلّى عن المفاوضات الثلاثيّة بشأن نافتا.

"من الصعب أن نعرف موقف الرئيس المكسيكي من كندا كشريك وكندا قامت بدور مميّز في  إطار مفاوضات نافتا منذ وصول جوستان ترودو إلى السلطة ، لتعزيز العلاقات مع المكسيك وتطوير علاقات شخصيّة مع شخصيّات رئيسيّة في المكسيك": كريستوفر ساندس مدير مركز الدراسات الكنديّة في جامعة جون هوبكينز.

ويؤكّد  البروفسور هوبكينزعلى أهميّة أن يبقى البلدان في جبهة موحّدة، وأنّ على كندا أن تعمل بجهد لتطوير علاقاتها مع المكسيك مع وصول وجوه جديدة إلى الساحة السياسيّة المكسيكيّة.

استمعوا