منحت مدينة لونغوي في مقاطعة كيبيك الناشط والمدوّن السعودي رائف بدوي المسجون في وطنه لقب "مواطن شرف".
وصوّت مساء أمس جميع أعضاء المجلس البلدي في خامس أكبر مدينة كيبيكية من حيث عدد السكان لصالح اقتراح من حزب المعارضة بمنح بدوي هذا اللقب.
"مُواطَنة الشرف هذه دليلٌ على دعم أهل لونغوي لحرية التعبير وهي دعم أيضاً للحركة الدولية التي تطالب بالإفراج عن رائف بدوي"، قال زعيم المعارضة في البلدية كزافييه ليجيه في بيان.
ولونغوي الواقعة مقابل جزيرة مونتريال على الضفة الجنوبية لنهر سان لوران هي رابع مدينة كيبيكية، بعد شيربروك ومونتريال وهامبستيد، تمنح بدوي لقب "مواطن شرف".
وتقيم زوجة بدوي، إنصاف حيدر، وأولادهما الثلاثة في شيربروك، وحصلوا جميعاً على الجنسية الكندية يوم الأحد الفائت في حفل رسمي أُقيم في المدينة.
وتندرج هذه الخطوة التي أقدمت عليها بلدية لونغوي في إطار حركة، انطلقت مؤخراً، تهدف لإقناع البلديات في كيبيك وسائر المقاطعات الكندية بمنح بدوي مُواطَنة الشرف من أجل الضغط على الحكومتيْن الكندية والسعودية كي تتفاهما بشأن إطلاق سراحه.

مشهد عام لمدينة لونغوي (Skeezix / Wikipedia)
وسبق لحيدر أن طالبت حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاو بمنح زوجها الجنسية الفخرية بغية تسهيل إطلاق سراحه.
وبدوي ناشط حقوقي ومؤسس موقع "الليبراليون السعوديون" الإلكتروني وهو معتقل منذ 17 حزيران (يونيو) 2012 وأدانه القضاء السعودي بعدة تهم، من بينها "ازدراء الإسلام" على شبكة الإنترنت والردّة، وحكم عليه بعشر سنوات سجن وألف جلدة، بمعدل خمسين جلدة أسبوعياً، وغرامة مالية قدرها مليون ريال سعودي. وتلقى بدوي خمسين جلدة في كانون الثاني (يناير) 2015، وتأجل تنفيذ حكم الجلد بحقه فيما بعد لأسباب طبية.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.