فتحت السلطات الكندية تحقيقاً بعد أن بلغها أن دوريات بحرية لحرس الحدود الأميركيين قامت باستجواب طاقميْ قاربيْ صيد كندييْن في المياه الإقليمية الكندية في خليج مين.
وتقول وزارة الشؤون العالمية الكندية إن الحادثتيْن وقعتا في 24 و25 حزيران (يونيو) الفائت في محيط جزيرتيْ ماتشياس سيل ونورث روك.
وفيما لا تزال التفاصيل شحيحة، كتبت رئيسة "جمعية صيادي غراند مانان" التي ينتمي إليها طاقما القاربيْن الكندييْن، لورانس كوك، على صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل أن حرس الحدود الأميركيين كانوا "يبحثون عن مهاجرين غير شرعيين".
واليوم أضافت كوك أن الدوريات البحرية لحرس الحدود الأميركيين أوقفت على الأقل عشرة قوارب صيد في الأسبوعيْن الماضييْن.
لكن موقع "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية) الإخباري يقول إنه لغاية إعداد هذا الخبر استطاع التحقق لدى وزارة الشؤون العالمية من وقوع حادثتيْن فقط، إلّا أنه طلب من الوزارة معلومات حول أي تحقيق آخر تجريه حول هذا الموضوع.
المقر الرئيسي لوزارة الخارجية الكندية في أوتاوا (أرشيف) / Peregrine981 / Wikipedia
وتقع جزيرة ماتشياس سيل بين مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) الكندية وولاية مين الأميركية، وهي صغيرة جداً، تبلغ مساحتها 0,08 كيلومتر مربع.
وملكية الجزيرة ونحوٍ من 700 كيلومتر مربع من المياه المحيطة بها هي موضع خلاف بين أوتاوا وواشنطن منذ عقود طويلة.
وعام 1984 أرسلت أوتاوا وواشنطن مطالباتهما الحدودية في خليج مين إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، لكنهما استثنتا منها الجزيرة.
لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الكندية جون بابكوك أكد اليوم أن "سيادة كندا على جزيرة ماتشياس والمياه المحيطة بها قديمة وتستند إلى أسس صلبة في القانون الدولي"، مضيفاً أن أوتاوا تقوم بالتواصل مع الوكالات الأميركية المعنية.
(سي بي سي / أ ف ب / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.