يتوقع خبراء الاقتصاد أن يقدِم بنك كندا (المصرف المركزي) على رفع معدل الفائدة الأساسي، المعروف أيضاً بفائدة ليلة واحدة، في اجتماعه بعد غد الأربعاء حيث من المقرر أن يصدر قراراً بشأن ذلك.
ويتسند الخبراء في توقعاتهم إلى إشارات أرسلها مؤخراً حاكم بنك كندا ستيفن بولوتز وإلى بيانات إيجابية عن الاقتصاد الكندي.
وتتوقع كبيرة خبراء الاقتصاد في "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية، بياتا كارانتشي أن يستند بولوتز إلى المعطيات المتوفرة لرفع الفائدة الأساسية.
ويرى عدة محللين أن المعطيات جيدة، لاسيما نتائج تحقيق أجراه بنك كندا حول معنويات الشركات الكندية، وبيانات سوق العمل وما تضمنته عن ارتفاع سنوي لمعدل الراتب في الساعة للعامل الكندي بنسبة 3,6% في حزيران (يونيو) وبنسبة 3,9% في أيار (مايو) الفائت، الأعلى في تسع سنوات.
وترى كارانتشي أن رفع الفائدة الأساسية الآن يعطي بولوتز هامشاً أوسع لتخفيضها لاحقاً إذا ما تفاقمت حدة النزاع التجاري بين كندا وشريكها التجاري الأول، الولايات المتحدة.

حاكم بنك كندا ستيفن بولوتز متحدثاً في مؤتمر صحفي (أرشيف) / Adrian Wyld / CP
ويتبنى بولوتز مقاربة حذرة فيما يتعلق برفع معدل الفائدة الأساسي، ورفعه آخر مرة في 17 كانون الثاني (يناير) الفائت، وبربع نقطة مئوية إلى 1,25%، عازياً قراره آنذاك إلى أن البيانات الاقتصادية "كانت قوية، ومعدل التضخم قريب من الهدف المحدد والاقتصاد يعمل تقريباً بكل طاقته".
وكانت تلك ثالث مرة يرفع فيها بولوتز الفائدة الأساسية في ستة أشهر. فهو كان قد رفعها من 0,50% إلى 0,75% في 12 تموز (يوليو) الفائت، ثم إلى 1% في 6 أيلول (سبتمبر)، عازياً قراره في المرتيْن إلى الأداء الجيد للاقتصاد الكندي.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.