ترودو يؤكّد من لاتفيا التزام كندا بالمهمّة الأطلسيّة

انهى رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو زيارته الرسميّة إلى لاتفيا، والتي جاءت عشيّة مشاركته في قمّة دول حلف شمال الأطلسي التي تنعقد في مقرّ الحلف في بروكسيل يومي الأربعاء والخميس في 12 و13 تمّوز يوليو الجاري.

وأعلن ترودو في أعقاب اجتماعه بنظيره اللاتفي ماريس كوسينسكيس أنّ كندا ستمدّد مشاركتها في القوّة الأطلسيّة المتعدّدة الجنسيّات في لاتفيا حتّى العام 2023.

ويشار إلى أنّ كندا تتولّى قيادة مجموعة قتاليّة أطلسيّة في لاتفيا، هي واحدة من بين ثلاث مجموعات قتاليّة متعدّدة الجنسيّات تابعة لحلف شمال الأطلسي ومنتشرة في دول البلطيق الثلاث، لاتفيا واستونيا ولتوانيا.

"أعرف أنّ جنودنا الكنديّين العاملين في لاتفيا يفخرون بالعمل إلى جانب حلفائنا في حلف شمال الأطلسي. وقد بحثت مع نظيري رئيس حكومة لاتفيا التزام كندا المستمرّ في هذه المهمّة. ويسرّني أن أعلن أنّ كندا تمدّد مساهمتها كدولة ملتزمة بحضور الناتو في لاتفيا": رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو

وأعلن ترودو من لاتفيا، التمديد لأربع سنوات إضافيّة للمشاركة الكنديّة في المهمّة الأطلسيّة، كما أعلن عن زيادة عدد الجنود الكنديّين المشاركين فيها إلى 540 جنديّا.

ويشارك في المجموعة التي تتولّى قيادتها كندا جنود من عدد من الدول الأوروبيّة من بينها ايطاليا واسبانيا وسلوفاكيا، ويصل التزام كندا المالي السنوي فيها إلى نحو من 140 مليون دولار.

وقد أكّد رئيس الحكومة التزام كندا بحلف الناتو وبالأمن والسلام العالميّين،.

"يتعيّن علينا كدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي أن نستجيب للتهديد المتغيّر في العالم، وسوف ننظر من خلال التمديد لهذه المهمّة،  في كيفيّة تعزيز قدراتنا الالكترونيّة في سياق السياسة الدفاعيّة التي أعلن عنها وزير الدفاع هارجيت سجان العام الماضي. وسياسة كندا الدفاعيّة الجديدة التي جاءت في إطار إعادة نظر هي الاكثر انفتاحا والأشمل، تضمن بقاءنا كحليف موثوق به في حلف الناتو":  رئيس الحكومة جوستان ترودو متحدّثا من ريغا في ختام زيارته الرسميّة للاتفيا.

ويشار إلى أنّ زيارة ترودو للاتفيا جاءت قبيل مشاركته في قمّة حلف شمال الأطلسي، وفي وقت ينتقد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب دول الحلف بسبب ضعف مساهمتها الماليّة فيه وضعف استثماراتها العسكريّة.

فقد دعا الحلف الدول الأعضاء إلى تخصيص ما يوازي اثنين بالمئة من الناتج المحلّي الاجمالي للإنفاق العسكري.

وقال رئيس الحكومة الكنديّة إنّ بلاده لن تلبّي معايير الانفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي ولن تضاعف موازنتها المخصّصة للدفاع.

واعتبر ترودو أنّ المسألة لا تتعلّق بالنسبة المئويّة وإنّما ينبغي النظر إلى "مساهمات كندا الملموسة وقدراتها الفعليّة للمساهمة في حماية الناتو".

وفي تعليقه على القمّة المرتقبة بين الرئيسين ترامب وبوتين رأى ترودو أنّ هذا النوع من القمم قد يترك مضاعفات ايجابيّة أو سلبيّة.

"ينبغي ألاّ تستمرّ أعمال بوتين  التي تزعج النظام الدولي وتزعج سيادة بعض الدول واستقرارها، وعلينا أن نكون حازمين إزاءها" : جوستان ترودو.

استمعوا